الرباط - عمار شيخي
أوضح وزير الاتصال المغربي والناطق الرسمي بإسم الحكومة، مصطفى الخلفي، حيثيات الموقف المغربي الرافض للانقلاب الفاشل في تركيا، وقال إنه جاء "انطلاقًا من المبادئ الراسخة للديمقراطية في المملكة المغربية". وأكد المسؤول الحكومي المغربي خلال لقاء عقده في الرباط الخميس، مع وفد من البرلمانيين الأتراك من الأغلبية والمعارضة، أن "الموقف الذي عبرت عنه مملكة المغرب برفضها محاولة الانقلاب في تركيا لم تحكمه في ذلك مصالح اقتصادية أو ظرفية أو سياسية ضيقة، بل هي مبادئ نابعة من القيم الأصيلة التي تؤطر الشعب المغربي".
وشدد الخلفي على أن المملكة المغربية "تؤمن بترسيخ العلاقات مع تركيا، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي"، ويرى المسؤول الحكومي المغربي أن العلاقات بين البلدين "نموذجية ومنفتحة على آفاق واعدة، وذلك في إطار الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وفي إطار تبادل الخبرات والتجارب".
وكان المغرب عبر بتاريخ السبت 16 يوليو/تموز 2016، عن رفضه للمحاولة الانقلابية التي قادها جزء من الجيش التركي ضد الرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان والحكومة التركية بقيادة علي يلدريم، وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في بلاغ لها آنذاك، أن "المغرب يرفض مبدئيا أي لجوء للقوة من أجل تغيير الأنظمة"، داعيا الأطراف في تركيا إلى "حماية النظام الدستوري في هذا البلد".