دمشق - نور خوام
أثار إعدام تنظيم "داعش" المتطرف 5 إعلاميين سوريين بطرق وحشية ردود فعل مختلفة كان جلها يتركز على الأساليب التي اتبعت بدون وجه حق، وبعد توجيه تهم لا يمكن أن تكون عقوبتها القتل حتى لو ثبتت، وقد وزَع التنظيم المتوحش شريط فيديو مصور لعمليات الإعدام على شكل لقطات أُعدم فيها الأول نحرًا بالسكين، والناشط الثاني عن طريق ربطه إلى حاسبه المحمول، ومن ثم ربط الحاسب بمتفجرات وتفجيرها داخل منزله، بينما أُعدم الثالث عن طريق ربطه على باب حديدي وخنقه بوساطة سلسلة حديدية، والرابع عن طريق ذبحه بوساطة آلة حادة، وأُعدم الناشط الأخير عن طريق ربط كاميرته بعنقه وتفجيرها به بعد ربطه إلى شرفة منزل؛ وجرت الإعدامات بتهمة "العمل ضد تنظيم (داعش) والتواصل مع جهات خارجية وتلقي أموال وتهم أخرى".
وسمع دوي انفجارين في مدينة منبج ناجمين عن استهداف تنظيم "داعش" بعربتين مفخختين لأماكن شمال وجنوب مدينة منبج، فقد استهدف التنظيم تمركزات لقوات سورية الديمقراطية بالقرب من منطقة الصوامع جنوب منبج، وفي شمال المدينة، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، والتنظيم من طرف آخر في المحورين الشمالي لمدينة منبج، وفي محيط دوار المطاحن والمدرسة الشرعية، بالتزامن مع قصف طائرات التحالف الدولي؛ فقد تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على المدرسة الشرعية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات سورية الديمقراطية. واستشهد رجل مسن وأصيب آخرون بجراح جراء قصف طائرات التحالف الدولي لمناطق في حارة الشيوخات في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي السبت 25 حزيران/ يونيو الجاري، واستشهد 10 مواطنين بينهم مواطنتان و7 أطفال على الأقل، وأصيب آخرون بجراح جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق بمنطقة على طريق منبج - خريجة.
ولا تزال عمليات مداهمة قرى ومنازل في ريف مدينة الباب مستمرة من قبل تنظيم "داعش" لاعتقال المزيد من المواطنين الذين زاد عدد المختطفين منهم على 1000، ونُشر شريط مصور يظهر مئات المواطنين النازحين من قرى ريف الباب الشمالي وريف منبج الغربي ممن تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في عفرين، وأكد الأهالي في الشريط المصور تعرضهم لاستهداف من قبل التنظيم أثناء فرارهم، وأنهم مروا بصعوبات كثيرة حتى تمكنوا من النجاة بأنفسهم، في حين وصل معظمهم إلى عفرين، وتحاول الجهات القائمة على المنطقة تأمين حاجاتهم وتوفير مساكن ومأوى لهم.
وعن محافظة اللاذقية، فقد تجددت معارك الكر والفر بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف مكثف مدفعي وجوي من قبل القوات الحكومية استهدف المنطقة ومناطق أخرى في جبل الأكراد، بمحاولة من القوات الحكومية التقدم في منطقة كبانة التي طردت منها في أواخر العام 2011 على أيدي الفصائل المقاتلة بقيادة مجموعة من ضباط وصف ضباط المنشقين عن القوات الحكومية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وجدد الطيران الحربي قصفه مناطق في الحي الغربي من مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وقصف مناطق في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي؛ قُتل على إثرها محارب في الفصائل المقاتلة بالإضافة لإصابة أشخاص عدة، كذلك استهدف الطيران الحربي مناطق في أطراف مدينة إدلب؛ ما أسفر عن إصابة أشخاص عدة بينهم أطفال، في ما استشهد 6 أشخاص من عائلة واحدة هم رجل وزوجته و4 من أطفالهما جراء مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التي استهدفت منزلهم في قرية الكراتين شمال سراقب في ريف إدلب الشرقي.
واستشهد 5 أشخاص على الأقل هم 4 أطفال ومواطنة في محافظة حلب، وأصيب آخرون بجراح جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في قريتي الخبرة والعلقمية بريف حلب الجنوبي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ومعلومات عن 5 شهداء آخرين، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في بلدتي زيتان وتل حدية بريف حلب الجنوبي؛ ما أسفر عن استشهاد شخصين اثنين على الأقل في أورم الكبرى وإصابة آخرين بجراح، ترافق مع استهداف الطيران الحربي أماكن في بلدة حريتان ومنطقتي الملاح وتل مصيبين بريف حلب الشمالي، وسط قصف مدفعي استهدف مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، بينما استمرت القوات الحكومية باستهدافها العنيف لمناطق في طريق الكاستيلو بأطراف مدينة حلب؛ ما أسفر عن إصابة أشخاص عدة في منطقة الكاستيلو، في حين تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في حيي الخالدية وبني زيد في مدينة حلب وسط سقوط قذائف عدة أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الخالدية بمدينة حلب، في ما قصف الطيران الحربي مناطق في أحياء جسر الحج والزبدية والمشهد في مدينة حلب، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي براميلًا متفجرة وقصف جوي على مناطق في أحياء قاضي عسكر والشعار وضهرة عواد والشيخ خضر وباب النيرب ومساكن هنانو في مدينة حلب؛ ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في منطقة جامع الرحمن بمدينة حلب، دون أنباء عن إصابات.
وارتفع عد القتلى في دير الزور إلى 58 على الأقل بينهم 8 أطفال و5 مواطنات جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية استهدفت بلدة القورية في ريف دير الزور الشرقي، ولا يزال العدد مرشحًا للارتفاع لوجود معلومات عن 24 آخرين قضوا لا يزالون مجهولي الهوية، ولوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة، في حين استشهد شخص جراء قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة حوايج ذياب بريف دير الزور الغربي السبت 25 حزيران/ يونيو الجاري.
وقصف الطيران الحربي مناطق في قرية الحوايس بريف حماة الشرقي، ومناطق أخرى في قرى أم جرن والملولح وعب الخزنة بريف حماة الشرقي، بينما جدد الطيران الحربي قصفه مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي؛ ما أسفر عن إصابة أشخاص بجراح، في حين تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في قرية الرميلة غرب السلمية بريف حماة الجنوبي الشرقي، وسط تقدم القوات الحكومية وأنباء استعادة سيطرتها على أجزاء من القرية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستهدفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الفرحانية الشرقية في ريف حمص الشمالي؛ ما أدى لاستشهاد طفل على الأقل وإصابة أشخاص بجراح، بينما أطلق مسلحون مجهولون النار على تمركز لحرس الحدود الأردني بالقرب من مخيم الرقبان بريف حمص الجنوبي الشرقي، عند الحدود السورية/ الأردنية. وارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية إلى 42، كما ارتفع عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض/ أرض أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في مدينة داريا إلى 16، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة كفر ناسج بريف درعا، وسط استهدافها بنيران الرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية.