الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس "كوب 22"، في خطاب ألقاه اليوم الخميس, بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي بكينيا، أن روح كوب 22 الذي ستحتضنه مراكش في نونبر 2016, تتجسد في حلم بناء عالم جديد أكثر مساواة وتوازنا ينتقل من منطق الهيمنة إلى منطق العدالة والقبول بمنطق تقاسم وإعادة توزيع الخبرات والثروات.
واعتبر مزوار أن سنة 2015 شهدت تحولا في وعي الإنسانية في ما يتعلق بالتعامل مع ظواهر الإقصاء و الفقر والمناخ والبيئة، ومصير العالم على ضوء هذه المتغيرات التي تزداد استفحالا، وانطلاقا من وعي المجموعة الدولية بالتحديات المشتركة للتغيرات المناخية وخطرها على مصير الكون خاصة الدول الفقيرة و الأكثر تهديدا، تمت المصادقة في نيويورك في ابريل/نيسان 2016 على الاتفاقية الأطراف المتعلقة بالاحتباس الحراري التابعة للأمم المتحدة، (كوب 21) ، مشددا على أن انتظارات العالم من "كوب 22 " في مراكش كبيرة، والمغرب الذي سيحظى بشرف احتضان هذا الحدث العالمي يعي حجم المسؤولية ويعتبر أن "كوب 22 " سيكون في الموعد مع ترجمة روح اتفاق باريس إلى أفعال ومبادرات ملموسة تعود بالنفع على الدول، خاصة الدول الفقيرة و المهددة والأقل نموا في إفريقيا واسيا وأميركا اللاتينية.
في السياق ذاته، اعتبر مزوار أن كوب 22 سيكون امتدادا لهذه الدينامية وتفعيل ما تم الاتفاق عليه بباريس من اجل منح مصداقية اكبر لهذه الالتزامات عبر ترجمتها إلى مبادرات مع إيجاد مصادر للتمويل نعمل على إخراجها إلى حيّز الوجود و تقوية القدرات والكفاءات ونقل التكنولوجيا إلى الدول الفقيرة لإعطاء المصداقية لاتفاق باريس ، مضيفا أن الرهان الأساسي اليوم الانتقال من الكلام إلى الفعل التضامني .
وقال رئيس كوب 22 إننا نعيش اليوم في عالم يخضع لبراديغم لا يوجد فيه إلا الرابحون، لدا نريد عالما تسوده المساواة والعدالة ويفتح الأمل أمام الأجيال المقبلة، موضحا أن هذا ما يطمح المغرب لبلوغه من خلال كوب22 هو تفعيل اتفاق باريس من خلال مشاريع أخرى كالطاقات البديلة التي يمكن أن تقدم أجوبة على الأسئلة المقلقة للوضع البيئي في العالم.