دمشق - خليل حسين
سقط مزيد من القذائف التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة بشكل مكثف على مناطق في أحياء الميدان والأشرفية وجمعية الزهراء والخالدية والشهباء والأعظمية وسيف الدولة الأكرمية والتي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة حلب، ما أدى لسقوط جرحى، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في حيي الكلاسة والشعار، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما قصفت بصاروخ منطقة في حي بستان القصر، بينما استهدف تنظيم "داعش" آلية للفصائل المقاتلة في قرية تليل الحصن بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية جراء الاستهداف إلى الآن، كما استهدف لواء مقاتل مدفعاً لتنظيم "داعش" بالقرب من مدينة مارع بالريف الشمالي لحلب، ومعلومات عن قتلى من التنظيم جراء الاستهداف.
وتستمر معارك الكرّ والفرّ في جبل عنتر ومنطقة سد أبيض في شمال غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة وقصف للقوات على مناطق الاشتباك، كما تدور اشتباكات في محاور حقل الآرك والمحطة الثالثة والوادي الأحمر ببادية تدمر بين الجانبين، وسط قصف للطائرات الحربية السورية والروسية على مواقع التنظيم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في ريف حمص الشمالي، حيث استهدف القصف مناطق في مدينة تلبيسة، دون معلومات عن الخسائر البشرية جراء الاستهداف.
وارتفع إلى 15 عدد عناصر قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" ووحدات حماية الشعب الكردي الذين قتلوا جراء الاشتباكات التي دارت بينهم من جهة، وبين القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، في الفترة الواقعة بين الـ 20 والـ 23 من شهر نيسان / أبريل الجاري، في مدينة القامشلي.
وسمع دوي كبير في مدينة الرقة، يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة جراء استهدافها من قبل طائرات كانت تحلق في سماء الرقة، تابعة للتحالف الدولي، ولا معلومات عن الخسائر الناجمة عن التفجير ونفذّت الطائرات الحربية غارة استهدفت خلالها مناطق في بلدة ميدعا في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن استشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى من ضمنهم أطفال.
وبحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية رئيس الجانب الجزائري في اللجنة المصغرة السورية الجزائرية للتعاون الاقتصادي "عبد القادر مساهل" اليوم الثلاثاء آخر المستجدات السياسية في المنطقة وظروف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري منذ أكثر من خمس سنوات.وأشار رئيس مجلس الشعب إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين سورية والجزائر في جميع المجالات والاستمرار بتنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين، مؤكدا أن سورية تصر على تبني خيار الحل السياسي بين أبناء الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الخارجية الى جانب الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب.
وأعلن مساهل إلى أن سورية تعاني اليوم من موجات الإرهاب التكفيري التي تعرضت لها الجزائر سابقا وواجبنا دعمها ومساندتها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا على جميع دول المنطقة، مجددا تأكيده دعم الجزائر لوحدة واستقلال سورية وسيادتها على كامل ترابها الوطني وتأييدها للحل السياسي بين السوريين انفسهم وجهود المصالحة الوطنية التي تبذلها الحكومة السورية.
كما استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم صباح الثلاثاء الوزير مساهل والوفد المرافق.وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وسورية في كل المجالات وضرورة الإرتقاء بها لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين وتم تناول نتائج اعمال لجنة المتابعة التي انعقدت خلال الأيام الماضية وخلصت الى اهمية تعزيز التعاون الاقتصادي لمصلحة البلدين .وأكد الوزير المعلم أن سورية والجزائر واجهتا تاريخيا تحديات مشتركة بدأت بمعركة مواجهة الاستعمار الاجنبي ونيل الاستقلال واستمرت في مسيرة البناء والحفاظ على وحدة البلاد ومن ثم مكافحة خطر الإرهاب وداعميه والتدخلات الاجنبية التي لطالما أرادت استهداف القرار الوطني المستقل وضرب وحدة واستقرار ومصالح الشعبين الجزائري والسوري.
وأكد مساهل تضامن الجزائر مع سورية في الأزمة التي تمر بها وشدد على أن الصمود الشعبي والحكومي هو الاداة الناجعة لمواجهة الإرهاب وأن المصالحة الوطنية هي الضمان للحفاظ على قوة سورية وتناغم الشعب والحكومة في معركة مكافحة الارهاب وصون استقلال ووحدة سورية واختيار الحل الأمثل لمصلحة شعبها ومستقبلها مؤكدا أمنية الجزائر بعودة الاستقرار إلى سورية بسرعة.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين وقوف سورية شعبا وقيادة إلى جانب الجزائر الشقيقة في كل ما تواجهه من أخطار الإرهاب ودعم سورية لحق الشعوب في تقرير مستقبلها دون أي تدخل خارجي.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري والوزير" مساهل " وقعا أمس المحضر الختامي لاجتماعات لجنة المتابعة السورية الجزائرية والتي تضع الاطار العام للتعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات ولا سيما التجارية والصناعية والعلمية .