الدوحة - سناء سعداوي
يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة قام بها أمس الى المنامة حيث أجرى محادثات قمة مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في اطار جولة خليجية تأتي بعد أقل من أسبوع على القمة المغربية الخليجية، التي عقدت في الرياض يوم الاربعاء الماضي .
وسيعقد العاهل المغربي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جلسة مباحثات تتعلق بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، إن الشيخ تميم والعاهل المغربي "سيعقدان جلسة مباحثات تتعلق بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، دون أن تضيف تفاصيل أخرى بشأن الزيارة، ولا مدتها.
وتأتي زيارة العاهل المغربي للدوحة عقب القمة المغربية الخليجية التي عقدت في الرياض، الأربعاء الماضي، والتي تعتبر الأولى من نوعها لبلورة مواقف موحدة بخصوص القضايا الإقليمية، وإعطاء دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية بين الرباط ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتشهد العلاقات بين الرباط والدوحة تفاهماً على أعلى المستويات، خاصة أن المغرب يعتبر الإمارة الخليجية من أهم شركائه الاستراتيجيين في المنطقة، شأنها في ذلك شأن غالبية دول مجلس التعاون الخليجي.
وارتفع حجم الاستثمارات القطرية في المغرب في 2014 إلى 1.2 مليار دولار حسب تقرير للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وازداد حجم الاستثمارات الخليجية في المغرب بعدما ضخ مجلس التعاون الخليجي، هبة مالية قدرها 5 مليارات دولار بين 2012 و 2016.
وتسعى الدوحة في رفع العمالة المغربية في قطر إلى 50 ألف عامل مغربي، وسط اتصالات تسعى لتذليل العقبات التقنية أمام هذه الرغبة.
وتعتبر اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، التي أنشئت بموجب اتفاقية بين حكومتي البلدين وقعت في الرباط بتاريخ 19 يونيو/ حزيران 1996، أحد أهم مرتكزات التشاور والحوار البناء بين البلدين، وإحدى الآليات التي تتولى عملية رصد الحصيلة واستشراف الآفاق المستقبلية لعلاقات التعاون الثنائي.
وتعيش العلاقات المغربية الخليجية مرحلة شراكة وتفاهم مشترك، حيث أعلنت دول الخليج عن تضامنها الكامل مع المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، إضافة إلى مشاركة المغرب في عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية؛ لدعم شرعية الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في اليمن.
وزار عاهل المغرب، البحرين أمس الإثنين، والتقى الملك حمد بن عيسى، وبحثا العديد من القضايا والعلاقات الثنائية.
وأكد الملك حمد دعم مملكة البحرين "لوحدة التراب المغربي ورفض المساس بأي شبر من أراضيه وتأييد مساعي المملكة المغربية لحل النزاع في الصحراء". كما أشاد بالجهود التي يبذلها العاهل المغربي "لدعم حقوق الشعب الفلسطيني من خلال ترؤسه للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي".
وجرى التأكيد على تطوير التعاون في مجال الأوقاف الإسلامية والمعاهد الدينية والتعاون القضائي بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى التعاون في مجالات التعليم والبرامج الأكاديمية.
ووقعت المغرب والبحرين، في أعقاب المباحثات، ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي.