الدار البيضاء - جميلة عمر
أفادت مصادر مطلعة، أن قيادة جبهة "البوليساريو" الإنفصالية تسعى إلى افتعال الأزمات بما يخدم أجندتها السياسية. فقد أفادت المصادر أن جحافل من المقاتلين الموالين للجبهة الإنفصالية تحركت بتعليمات من القيادة وبتنسيق مع المخابرات العسكرية الجزائرية من قواعدهم في مخيمات الرابوني في اتجاه منطقة " الكركارات " و تحديدا إلى الموقع الذي يطلق عليه قياديو الجبهة الإنفصالية ( الناحية العسكرية الأولى ) وهو أقرب موقع تابع للجبهة إلى " الكركارات " وإن لم يحدد هذه المصدر أعداد هؤلاء المقاتلين الذين يوصفون في اللغة العسكرية " بالمرتزقة " و الذين تحركوا مند يوم الأحد الماضي ، حاملين معهم في هذا التحرك تجهيزات عسكرية وصفت بالثقيلة وكميات كبيرة من الذخيرة الحية و احتياجات أخرى لم تحدد طبيعتها. ويعتبر هذا التحرك أحد أهم وأخطر مظاهر التصعيد العسكري في المنطقة.
ويبدو أن البوليساريو تريد التشويش على إقدام السلطات المغربية على بداية الأشغال في تعبيد محور طرقي على امتداد 3,8 كلم بمنطقة " الكركارات " استجابة لحاجيات انسانية واقتصادية وتصديا لنشاط التهريب الخطير الذي تؤطره أسماء بارزة من قيادة الجبهة الإنفصالية ، وذلك من خلال استعراض العضلات العسكرية التي يعلم قادة الجبهة الإنفصالية أنها لن تفيدهم في لحظة الجد.
إلى ذلك أكد المصدر أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية تأكدت أن العمل الذي تقوم به السلطات المغربية في منطقة " الكركارات " لا يكتسي أي طابع عسكري وأن المغرب لم يقم بخرق وقف إطلاق النار.