الرباط - عمار شيخي
اختتمت، الأحد في وجدة، أشغال المؤتمر الجهوي "ما قبل قمة المناخ"، بإصدار "نداء وجدة"، الذي دعا إلى إنجاز دراسة معمقة حول وضعية البيئة بجهة الشرق، وكذا حول السياسات العمومية الجهوية ومبادرات المجتمع المدني في المجال البيئي، ودعا النداء إلى تجنب الإستغلال المفرط للثروات الطبيعية والمجالية عند وضع مشاريع تنموية، ومراعاة شروط المحافظة على البيئة والثروات الطبيعية، والمساهمة في تنفيذ السياسات العمومية بجهة الشرق في ما يتعلق بتقليص الانبعاثات الغازية والتكيف مع التغيرات المناخية والإنخراط في كل الأوراش الإصلاحية المتعلقة بالبيئة.
وضمن توصيات المؤتمر، "وضع خارطة طريق لرؤية استراتيجية لجهة الشرق في مجال البيئة، والعمل على ضمان مشاركة فعالة للجهات في قرارات قمة رؤساء الجماعات خلال المؤتمر العالمي للمناخ (كوب 22)، ووضع برنامج لتقوية دور المجتمع المدني في المجال البيئي".
وقد سعت التظاهرة التي نظمت على مدى يومين بمشاركة فاعلين مؤسساتيين ومنتخبين وخبراء وممثلين للمجتمع المدني، إلى تعزيز التعبئة والتواصل الوطنيين للوصول إلى التزامات تشاركية تهدف إلى الحفاظ على البيئة وعلى التنمية المستدامة حسب خصوصيات كل جهة، وذلك في أفق سنة 2030. وتتمثل أهداف مؤتمر قبل المناخ في وجدة في المساهمة في الدينامية الوطنية التي ترافق تنظيم "كوب 22 " في مراكش ، وتمكين الجماعات الترابية من المعارف والآليات التي تتيح لها فهم رهانات التغيرات المناخية، حتى تأخذ ذلك بعين الاعتبار أثناء عمليات إعداد برامجها الجهوية والإقليمية والمحلية، والمبنية على "الالتزامات المناخية" التي يجب أن تحظى بالأولوية.