مراكش : جميلة عمر
عقد المنشقون عن الحركة الشعبية ، ندوة صحافية اليوم الاربعاء لتوضيح مستجدات ودواعي تأسيس حزب جديد يحمل اسم "الحركة الاصلية الشعبية"، وذلك بحضور سعيد أولباشا، متزعم الحركة التصحيحية داخل حزب السنبلة والوزير السابق المكلف بالتكوين المهني، بمعية أوزين أحرضان، نجل المحجوبي أحرضان، الرئيس المؤسس للحزب ذاته.
وأوضح المنشقون أن تأسيس " الحركة الاصلية الشعبية ، التي اختير لها رمز "المنجل"، لا يندرج في إطار سياق إضافة رقم حزبي جديد للمشهد السياسي، بقدر ما هو خيار مسؤول ينخرط في إطار التفاعل مع مغرب العهد الجديد، مغرب الديمقراطية والتنمية.
وأضاف المسؤولون في الحزب الجديد، ان تأسيس هذا الحزب الجديد "يندرج كذلك في إطار الاستجابة لتطلعات فئات اجتماعية عريضة إلى إطار حزبي مواطن متمسك بالثوابت والمقدسات"
ويأتي تأسيس الحركة الاصيلة الشعبية، حسب ذات المصدر، كنتاج "لحوارات مستفيضة بين اعضائها المؤسسين حيث تم من خلالها طرح كل الخيارات الممكنة للعمل السياسي"، والتي خلصت وأجمعت على "وجود خلل بنيوي في طبيعة الممارسة الحزبية"، والتي اجملها المنشقون عن حزب السنبلة في "عزوف المواطنين عن المشاركة في الحياة السياسية وتراجع جاذبية الاستقطاب التنظيمي والسياسي للنخب والتناقض بين الخطاب والممارسة السياسية وشيوع الريع السياسي بمختلف تجلياته وارتباط البرامج الحزبية بالاستحقاقات الانتخابية"، فضلا عن "عدم المواكبة السياسية للتحولات الاجتماعية بالمغرب" وكذا "اتساع الهوة بين علاقة العمل السياسي والمدني والحقوقي.
وحسب مصادر من داخل اللجنة التحضيرية لحزب "الحركة الأصيلة الشعبية" ، أن وزارة الداخلية رفضت تسلم الملف القانوني للحزب من سعيد أولباشا، والذي يضم توقيعات الأعضاء والاستمارات الخاصة بهم، إلى جانب عدد من الوثائق الأخرى التي تشترطها وزارة الداخلية قبل الترخيص بتأسيس حزب، "بدون مُبرر يُذكر".
وأفادت ذات المصادر أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تقدم قبل أيام بطعن لدى مصالح وزارة الداخلية بخصوص الاسم والشعار اللذين اختارهما أصدقاء أولباشا واوزين أحرضان لحزبهم الجديد.
وكان سعيد أولباشا وأوزين أحرضان ولحسن بوشمامة وآخرون قدموا استقالاتهم من حزب الحركة الشعبية في رسالة موجهة إلى الأمين العام إلى الحزب امحند العنصر.