دمشق نورا خوام
استهدفت طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في أطراف مدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش"، في ريفي تل أبيض وعين عيسى في الريفين الشمالي والشمالي الغربي لمدينة الرقة. وارتفعت الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية، منذ فجر الأربعاء، إلى 90 غارة على مناطق في مدينة حلب وأطرافها ومحطيها وبلدة كفر حمرة في شمال غربها، ومناطق في بلدات ريفيها الشمالي والغربي، وأماكن أخرى في ريفها الجنوبي، ما أسفر عن سقوط الجرحى والقتلى، إضافة إلى دمار في ممتلكات المواطنين.
وشنّت وحدات حماية الشعب الكردي غارات على مناطق في طريق الكاستيلو على أطراف مدينة حلبن بالتزامن مع ضربات جوية استهدفت الطريق، دون معلومات عن خسائر بشرية، وتُوفي شخصان وأصيب اثنان آخران بجراح، جراء تفجير تنظيم "داعش" سيارة مفخخة قرب مقر اللواء 51 التابع للفصائل المقاتلة والمدعوم من الولايات المتحدة الأميركية، في محيط كازية الناعس، وشنّت القوات الحكومية غارات على مناطق في مدينة عندان، دون معلومات عن إصابات.
ودارت اشتباكات بين جبهة النصرة، "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من جهة، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة، وردت معلومات عن مقتل قيادي ميداني في جبهة النصرة وعناصر آخرين، إضافة إلى معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، ووزع 2500 سلة غذائية على مواطنين من مخيم اليرموك في جنوب العاصمة، نازحين إلى بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في ريف دمشق الجنوبي.
وقصّفت القوات الحكومية مناطق في قرية المكرمية وأماكن في قرية السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقط عدد من الجرحى جراء غارات للقوات الحكومية على مناطق في مدينة الرستن، وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر في منطقة تل الصوانة ومحيط حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الجانبين.
وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق مزيدًا من التقدم لترتفع إلى 8 قرى ومزارع التي سيطر عليها منذ بدء عمليتها، للسيطرة على مثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى، وترافقت الاشتباكات مع تفجير عربة مفخخة من قبل تنظيم "داعش" في محيط قرية النمرودية، بالتزامن مع ضربات نفذّتها طائرات التحالف الدولي على مواقع الاشتباك، وقضى مقاتل وأصيب آخرون من قوات سورية الديمقراطية، وسط ورود معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم. وقصّفت القوات الحكومية مناطق في بلدة ميدعا في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وألقت طائرات التحالف الدولي منشورات في مدينة البوكمال حذّرت المدنيين والأهالي من الاقتراب من مقار تنظيم "داعش"، في حين قصّف الطيران الحربي منطقة مدرسة النسوي في حي الحميدية في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، صلب تنظيم "داعش" شابًا وجلده "70 جلدة" وتغريمه مبلغ 14 ألف ليرة سورية، بتهمة سرقة محرك ضخ مياه، وجرت "العقوبة" في شارع التكايا في مدينة دير الزور.
وانتهى الاجتماع المشترك بين الهيئة المدنية في إدلب وحماة ومكتب العلاقات العامة في مقاطعة عفرين وقوات سورية الديمقراطية في منطقة عفرين في ريف حماة لشمالي الغربي، أن سبب عرقلة مرور الوقود هو بعض الفصائل المتواجدة في إعزاز وأن جيش الثوار و قوات سوريا الديمقراطية لا علاقة لها بالأمر وإنما ساهمت في فتح طريق جديد في مناطق الشهباء في بلدة أحرص.
وجاء في البيان "استجابة لنداء الاستغاثة من قبل الأهالي في المناطق المحررة، بما يخص توقف وصول المحروقات وردًا على جميع الشائعات والافتراءات حول منع قوات سورية الديمقراطية دخول الوقود و نتيجة للتواصل ما بين هيئات المدنية في إدلب وحماة وريف حلب مع الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء، تبين أن سبب عرقلة مرور الوقود هو بعض الفصائل المتواجدة في إعزاز وأن جيش الثوار و قوات سورية الديمقراطية لا علاقة لها بالأمر وإنما ساهمت في فتح طريق جديد بمناطق الشهباء في بلدة أحرص".
وتابع البيان قائلًا "تم الاتفاق بين هيئات المدنية في إدلب وحماة وريف حلب من جهة والإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء على ما يلي ديمومة فتح المعبر الإنساني ذهابًا وإيابًا، وضمان استمرار فتح المعبر الإنساني مرهون بتحييد المدنيين وعدم استهدافهم، وتعتبر الجهات الموقعة على المبادرة هي المخولة بتمديد أو رفض المبادرة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر، الثلاثاء، ما ورد إليه في بيان أصدرته هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة عفرين، وجاء في البيان "تلبية لنداءات أبناء شعبنا في محافظة ادلب وريفها بخصوص فتح الطرقات المؤدية إليها وخصوصًا مع حلول موسم الحصاد واستغلال التجار لبعض المواد ولا سيما مادة المازوت، إضافة إلى الحرب التي أكلت الأخضر واليابس أننا في هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة عفرين وتلبية لتلك النداءات قمنا بفتح الطرق المؤدية إلى محافظة ادلب وريفها ونتوجه لأهلنا في ادلب وكل سورية ونقول لهم لا يمكننا بأي شكل من الإشكال أن نقبل بأي عمل يضر أبناء الشعب السوري وأننا رهن إشارتكم في تلبية كل مطالبكم دون أي تردد وبما يخدم الوطن والمواطن".
وورد إلى المرصد نسخة من بيان أصدره وجهاء وممثلي فعاليات في ريف حلب وجاء فيه "في اجتماع ضم وجهاء وممثلي فعاليات من ريف حلب، لحل مشكلة إغلاق طريق دارة عزة - عفرين، والذي لا يخفى ما أدى إليه من ضرر في هذه الظروف الصعبة أساسًا بسبب الحرب والقصف، وكذلك تم التوصل مع عدد من الجهات في عفرين (مكتب العلاقات العامة) وتم تحديد موعد للاجتماع في الساعة السابعة من مساء الاثنين، ولكن اعلمنا من مكتب العلاقات العامة بعفرين هاتفيًا بأن الطريق سيفتح أمام العامة وتقرر تأجيل الاجتماع لموعد يتفق عليه الطرفان".