طرابلس - فاطمة السعداوي
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أن الحلف مستعدٌّ للتدخل في ليبيا بناءً على طلب من حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ مساء الثلاثاء في روما، بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في قصر رئاسة الوزراء.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيطالي، عن ستولتنبرغ القول، "نحن مستعدون للتدخل في ليبيا، لبناء هياكل دفاعية جديدة في البلاد، بناء على طلب من الحكومة الجديدة برئاسة فائز السراج". ولفت الأمين العام لحلف الأطلسي، إلى أن تدخل الحلف، "سيكون ضمن جهد مشترك بالتعاون بين أوروبا والولايات المتحدة".
وأضاف، "أن حلف الناتو يدرس مزيداً من التعاون مع الاتحاد الأوروبي، لمشروع صوفيا في وسط البحر الأبيض المتوسط".
وتزامن ذلك مع انقاذ ناقلة النفط الليبية "أنوار الخليج"، أمس الثلاثاء، 135 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن مراكب متهالكة متجهين إلى السواحل الأوروبية. وأبلغت الناقلة حرس السواحل أنها شاهدت مراكب متهالكة على وشك الغرق على متنها مهاجرون تم إنقاذهم على بعد نحو 17 ميلا قبالة صبراتة على بعد 70 كلم غرب طرابلس.
وقد نقل المهاجرون إلى منطقة الانقاذ في مصفى الزاوية على بعد 45 كلم غربي طرابلس، حيث سلموا إلى سلطات مكافحة الهجرة السرية.
وفي طرابلس، أكد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء عبد الرزاق الناظوري، أنه لن تكون هناك حكومة وصايا جديدة، ولن يرضى الليبيون بكرازي جديد في البلاد. وقال في كلمة أمام حفل تخريج قوات الخاصة في مدينة الزنتان، إن " كل من يعول على وجود حكومة وصاية، نبلغه بأنه لن توجد حكومة وصاية في ليبيا ، ونحن على بعد 10 كليو مترات من طرابلس ، وبإذن الله سنحرر العاصمة قريباً من الميليشيات وجماعة الإخوان".
وأضاف ” لن نرضى بكرزاي جديد في ليبيا و لن نرضى بوزراء كانوا يمدون أنصار الشريعة بالذخيرة، أثناء الحرب في بنينا و بنغازي، لن نرضى بهؤلاء الجبناء الخونة” ، في إشارة لبعض نواب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني .
وزار رئيس الاركان العامة للجيش الليبي، اللواء عبد الرزاق الناظوري، بلدتي الزنتان وورشفانة غرب ليبيا وقاعدة الوطية الجوية، وتفقد قوات الجيش والشرطة بالمنطقة الغربية، كما حضر حفل تخريج دفعة جديدة للقوات الخاصة.
من جانبه، قال وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة، اللواء محمد الفاخري، إن النواب الرافضين لحكومة السراج يخوضون حربا أشد شراسة من التى يخوضها جنود الجيش ضد الإرهاب، مضفيًا أن النواب يخوضون حربا لمنع المخططات الأجنبية .
وفي بنغازي، قُتل جندي في القوات المسلحة الموالية للحكومة المؤقتة، وأصيب إثنان آخران الثلاثاء، جراء الاشتباكات مع قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" و"أنصار الشريعة" في محورى الصابري والغربي ببنغازي.
وقالت مسؤولة الإعلام في مستشفى الجلاء، فاديا البرغثي، في تصريح مساء الثلاثاء لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المستشفى استقبل جثمانا لجندى بالجيش يدعى يونس على، تابع للكتيبة 309 مدفعية وجريحين جراء الاشتباكات بالمدينة. وأضافت البرغثي، أن جثمان الجندى عرض على الطب الشرعي الذي صرح بدفنه، لافتة أن الجريحين إصابتهما متوسطة قدمت لهما الإسعافات الاولية ومازالا تحت الرعاية الطبية.
وأكد مصدر في مجلس شورى ثوار بنغازي، سقوط قتيلين في صفوفه جرّاء الاشتباكات التي تدور بين قواتهم وقوات الصاعقة، الثلاثاء، في منطقة القوارشة غربي بنغازي. وبيّن المصدر أن الاشتباكات دارت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محور القوارشة، وأن قواتهم صدت تقدما للصاعقة في المنطقة.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة" ميلود الزوي: إن خمسة جرحى أصيبوا من قواتهم في الاشتباكات الدائرة بمحور القوارشة، مضيفا أن قواتهم تقدمت ووصلت إلى جزيرة الأنابيب بالفعكات. وتشهد مناطق في مدينة بنغازي اشتباكات مسلحة منذ منتصف أكتوبر 2014، بين قوات عملية الكرامة وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي.