الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الملك محمد السادس و رئيس الصين شي جين بينغ

الدار البيضاء : جميلة عمر

رحبت جمهورية الصين الشعبية بالخطاب التاريخي الذي القاه الملك محمد السادس في القمة الخليجية الأخيرة بحضور رئيس الولايات المتحدة الأميركية  باراك أوباما وترك الخطاب أصداء واسعة في مختلف المحافل الدولية والاقليمية لما تضمنه من مواقف هامة أكدت على حرية المغرب واستقلال اردته ووحدة أرضه بما فيها الصحراء المغربية وانفتاح المغرب على الدول الكبرى في اسيا وافربقيا واوروبا.

وتجهّز الصين للخطوات الأخيرة، لإبرام مجموعة اتفاقيات استراتيجية واقتصادية وتجارية واستثمارية مع المغرب.

وجاء إعلان الصين هذا، بعد أن أكد الملك محمد السادس، أثناء خطابه الأخير في القمة المغربية الخليجية بالرياض، أنه يستعد لزيارة دولة الصين الشعبية، لتوقيع عدة اتفاقيات ستجمع البلدين، مصرحا: “نحن نتحرك أيضا في اتجاه إطلاق شراكات استراتيجية مع الهند وجمهورية الصين الشعبية، حيث سوف نذهب في زيارة رسمية قريبا إن شاء الله"، وحسب نفس المصدر، فالمغرب بالنسبة للصين يعتبر ، واجهة مشعة لعرض أحدث تقنياتها وقدراتها الصناعية والخدمات لعموم أفريقيا. مضيفة أن بيكين تعتزم جعل الرباط، منصة شراكة ثلاثية بين كل من المغرب والصين وافريقيا.

هذا وكان سان شوزهونغ، سفير الصين في المغرب،  أكد في وقت سابق، أن بلاده تعتزم تعزيز وجودها في القارة الإفريقية، وذلك عبر تعزيز اعتبار المغرب كبوابة للقارة، والاستفادة من الإمكانات والاستثمارات الاقتصادية والحضارية له، في الوقت الذي تسمح أن يكون له مكانة متميزة في السوق الصينية.

وكان ملك المغرب محمد السادس أكد في كلمته أمام القمة الخليجية على ضرورة التكامل العربي لمواجهة مؤامرة التقسيم والارهاب وخلال كلمة كلمته أمام الملوك والوزراء ، اعتبر أن الشراكة المغربية الخليجية ليست وليدة مصالح ظرفية أو حسابات عابرة وإنما تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير وتطابق وجهات النظر من القضايا المشتركة،
كما أبرز أن عقد هذه القمة خير دليل على أن العمل العربي المشترك يتطلب العمل الجاد والتعاون الملموس، وهي رسالة أمل وإشارة قوية لشعوب العالم العربي.
وأكد الملك محمد السادس أن القمة الحالية "تأتي في ظروف صعبة، فالمنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول كما هو الحال في سوريا وليبيا والعراق مع ما يواكب ذلك من قتل وتشريد وتهجير لأبناء الوطن العربي”، مضيفا أنه بعد الربيع العربي الذي خلف خرابا ودمارا ومآسي إنسانية، ها نحن نعيش خريفا كارتي يستهدف وضع اليد على خيرات البلدان العربية ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب من خلال نموذجه المتميز"،
وحذر الملك من وجود تحالفات جديدة  "قد تؤدي إلى التفرقة وإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وإشعال الفتنة وخلق فوضى جديدة لن تستثني أي بلد وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة بل وعلى الوضع العالمي"
ولم تفت الملك الفرصة دون أن يوجه رسالة إلى حلفائه، مبرزا أن المغرب رغم حرصه على علاقاته مع حلفائه وأصدقائه فقد  توجه في الأشهر  الأخيرة نحو تنويع شراكاته على المستوى السياسي والاقتصادي، وفي هذا الإطار تدخل زيارتنا الأخيرة الناجحة لروسيا والهند والصين الشعبية التي سنزورها قريبا، فالمغرب حر في قراراته وخياراته، وليس محمية تابعة لأي بلد، وسيظل وفيا بالتزاماته تجاه شركائه الذين لا ينبغي أن يروا في ذلك أي مس بمصالحهم، 
وعقد هذه القمة ليس موجها ضد أحد بشكل خاص، ولاسيما حلفاءنا، إنها مبادرة طبيعية لدول تدافع عن مصالحها كباقي الدول".
وشدد الملك على أن “الوضع خطير خاصة في ظل الخلط الفاضح في المواقف وازدواجية الخطاب بين التعبير عن الصداقة والتحالف ومحاولات الطعن من الخلف”، مخاطبا قادة الخليج بقوله”: “إننا أمام مؤامرة تستهدف المس بأمننا الجماعي فالأمر واضح  ولا يحتاج إلى تحليل، إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية وأقصد هنا دول الخليج والمغرب والأردن، التي تشكل واحة أمان لمواطنيها
وأكد محمد السادس على خيار المغرب الاستراتجي في التعاون مع دول الخليج العربي " الدفاع عن أمننا ليس فقط واجب مشترك بل واحد لا يتجزأ، فالمغرب يعتبر دائما  أمن واستقرار الخليج من أمنه، ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم، وهو ما يحرص على تجسيده في كل الظروف والأحوال للتصدي لكل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة، سواء خلال حرب الخليج الأولى وإعادة الشرعية في اليمن، أو من خلال  التعاون الاستبخباراتي بين بلداننا".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة المغربية تُصادق على مرسومين حول ضابط البناء المضاد…
إسرائيل وحزب الله يُؤكدان مُواصلة العمليات العسكرية وواشنطن تحذر…
واشنطن تُؤكد عدم توقعها التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل…
غالانت يرد علي خطاب نصر الله ويُؤكد إستمرار تسلسل…
إسرائيل تشّن غارات جديدة على 30 منصة إطلاق صواريخ…

اخر الاخبار

المدير العام للأمن الوطني في المغرب يُجري زيارة عمل…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…
وزير الخارجية الإسباني يرفض الاستغلال السياسي لأحداث الفنيدق ويُشيد…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

روسيا ترسل تعزيزات لكورسك بالتزامن مع توغل آلاف الجنود…
"حزب الله" يقصف تجمعًا لجنود الاحتلال في العمق الإسرائيلي…
انتهاء المشاورات السودانية الأميركية في جدة ولا اتفاق على…
الجيش الإسرائيلي يقصف برجين سكنيين بمدينة حمد شمال خان…
تنديد عربي ودولي لقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين في…