الدار البيضاء : جميلة عمر
علم "المغرب اليوم" من مصادر مقربة ،أن خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تتوفر على حظوظ قوية للوصول إلى منصب نائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان خلال المؤتمر 39 المنعقد في مدينة "جوهانسبورغ" في جنوب إفريقيا والذي انطلق أمس الأربعاء وسيمتد إلى غاية يوم السبت المقبل.
وحسب نفس المصدر، فإن الرياضي تسبقها سمعتها كحائزة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كما أنها ستكون مدعومة من طرف التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان التي ترأسها الرياضي. وسبق أن دخلت خديجة الرياضي اللائحة الذهبية لمنظمة الأمم المتحدة للمدافعين على حقوق الإنسان، بعد أن حازت عن جائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ، اعترافا بتضحيات هذه السيدة، التي كرست كل حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان.
وسجلت الناشطة الحقوقية، ذات الأصول الأمازيغية، بحصولها على هذه الجائزة الأممية، اسمها بمداد من الفخر والاعتزاز، إلى جانب قائمة من الشخصيات العالمية التي سبق لها أن حازت على ذات الجائزة التي تمنحها الأمم المتحدة مرة كل خمس سنوات، من قبيل الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، وداعية حقوق الإنسان الأمريكي مارتن لوثور كينغ، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وغيرهم.
ولعل ما وسم مسيرة خديجة الرياضي طيلة مشوارها الحقوقي، المُتوج أخيرا من طرف أحد أكبر المنظمات الدولية، أنها لا تمضغ الكلمات في فمها، ولم يسبق لها أن مارست لغة الخشب، كما أنها لم تهادن يوما سلطات بلدها. وكل ما سبق وغيره كاف ليجعل خديجة الرياضي، التي ترأست لسنوات أحد أكبر الجمعيات الحقوقية بالبلاد، ترتاد نادي "الطالعين" في هسبريس، هذا الأسبوع، بسهولة ويسر، ودونما كبير عناء، كالذي قاسته ولا تزال في دفاعاتها المستميتة من أجل الدفع بوضعية حقوق الإنسان بالمغرب إلى الأمام
كما أن هناك مغربيًا آخر ينافس الرياضي على رئاسة نائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان خلال المؤتمر 39 ،وهو ابوبكر لارغو، مدعوما من طرف ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي سبق له في المؤتمر السابق أن قاد حملة شرسة ضد الرياضي التي كانت مرشحة لنفس المنصب.