الدار البيضاء : جميلة عمر
نظمت رابطة قضاة المغرب لقاءا كرمت خلاله عدد من قضاة الجهة الشرقية على رأسهم أب قضاة المغرب الفقيه والقاضي العلامة شعيب الادريسي ونجله الاستاذ فيصل الادريسي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة.
وقد شغل العلامة شعيب الادريسي عدة مناصب في قطاع القضاء، فقد كان نائبا للقاضي الشرعي ببني سعيد مسقط رأسه ( دار لكبداني حاليا )، إقليم الدريوش، ثم قاضيا بابتدائية الناظور، ثم رئيسا لغرفة الاستئناف الشرعي بالناظور،ثم نائب رئيس المحكمة الإقليمية بها ،وكان معروفا بنزاهته وإخلاصه في العمل، وكان حريصا على إسداء الصلح بين الناس،لأنه قريبا من المواطنين. ومطلعا على أحوالهم وهمومهم، وقد تم تعيينه رئيس الغرفة بمحكمة الاستئناف بوجدة بداية السبعينات التي اشتغل بها لمدة مهمة عرف خلالها أنه من بين القضاة المرموقين بين القضاة المرموقين والمحنكين، فكانت تعرض عليه أهم القضايا العالقة و من بينها على وجه الخصوص قضية تجزئة كولوش التي دامت مناقشتها بين القضاة الفرنسيين سنة معروفا بنزاهته وإخلاصه في عمله، وكان حريصا على إسداء الصلح في ما بين الناس، لأنه كان قريبا من المواطنين ومطلعا على أحوالهم وهمومهم ، وقد تم تعيينه رئيس غرفة بمحكمة الإستئناف بوجدة، بداية السبعينات التي اشتغل بها لمدة مهمة عرف خلالها أنه من عام 1957 إلى 1973،تاريخ توليه الإشراف على هذا الملف الشائك والذي استطاع بفضل خبرته الواسعة وكفاءته الجريئة في البث فيها بصفة نهائية في بضعة أشهر قليلة رغم ما عاشته من صعوبات كبيرة تجلت بالخصوص في عدد التعرضات التي بلغت ثلاث وخمسون تعرضا قبل منها واحد وأربعون.
من جهة أخرى كان هذا الفقيه يشكل دعامة أساسية في إطار إسداء الخدمات الوطنية، حيث أنه كان منبين مجموعة القضاة الاساسين بالشمال الذين تقدموا بالمطالبة باستقلال القضاء في إسبانيا وفرنسا أنذاك وقد اشتهربإشرافه على قضية محاكمة البهائين وعددهم لأربعة عشر. فحكم عليهم بالإعدام. هذه المحاكمة كان لها صدى عميق على الصعدين الدولي والوطني ثم ترأسه لوفد الاعيان والفقهاء الذين تقدموا بالمطالبة بعودة السلطان محمد الخامس من المنفى عام 1954>