دمشق – خليل حسين
شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة عصر اليوم الأحد، هجوماً واسعاً على تجمعات القوات الحكومية غربي مدينة حلب وتمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية وسط اشتباكات بين الطرفين، تزامناً مع قصف جوي على أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وقالت مصادر ميدانية " إن مقاتلي جيش التحرير وجبهة النصرة شنوا هجوماً مباغتاً ضد مواقع القوات الحكومية غربي مدينة حلب، ودارت معارك عند أطراف حيي حلب الجديدة والراشدين، تمكن خلالها مقاتلو جيش التحرير من تدمير رشاشين من عيار 23 مم، بعد استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع وقتل عدد من عناصر قوات الحكومية كما استهدف مقاتلو الفرقة 13 ضاحية الأسد بعدد من الصواريخ المحلية وتمكنوا من تدمير مدفع من عيار 23 مم بعد استهدافه بصاروخ "فاغوت".
واضافت المصادر أن " اشتباكات متقطعة دارت بين القوات الحكومية من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى عند جبهة مناشر الصحفيين غربي حلب أسفرت عن خسائر القوات الحكومية وسط قصف جوي على حي الراشدين وطريق حلب – دارة عزة دون ورود معلومات عن إصابات، فيما استهدفت فصائل المعارضة أحياء شارع النيل والميدان وحلب الجديدة بقذائف مدفع جهنم ما أوقع عدداً من الإصابات بين المدنيين".
هذا وسقط 16 جريحًا من المدنيين، في مدينة "كلس" جنوبي تركيا، الأحد، إثر سقوط صاروخين أطلقهما تنظيم "داعش" من مواقعه في ريف حلب الشمالي.
وأكدت مصادر اعلامية سورية في مدينة كلس التركية لـ "المغرب اليوم" أن قذيفتين صاروخيتين سقطتا في حي ‹أوجوكلار›، وأصابتا مبنيين سكنيين، مما أدى إلى إصابة 16 مدنياً بجروح، ستة منهم من السوريين بجروح طفيفة وخلفت حالة هلع لدى المواطنين، وقالت "ولاية كلس" في بيان، أن " صاروخين أطلقا من داخل الأراضي السورية سقطا في مركز مدينة كلس.
هذا وسقط مزيد من الشهداء في مدينة حلب، فيما قوات النظام تواصل قصف جبل الأكراد تزامناً مع الاشتباكات المتواصلة في محيط "كبانة"، ودوت انفجارات في ريف إدلب الشمالي الغربي، فيما نفذ الطيران السوري ضربات جوية استهدفت ريف الحسكة الجنوبي ومدينة دير الزور والحولة حيث سقط 5 شهداء معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي حمص وسط سورية شن الطيران الحربي السوري عدة غارات بالصواريخ الفراغية مستهدفا منازل المدنيين في مدينة الحولة وقرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الإصابات بينهم أطفال.
كما تعرضت "الحولة " اليوم الأحد، لقصف مدفعي مصدره القوات الحكومية المتمركزة في حاجزي قرمص وميرمين، بينما رد الجيش الحر باستهداف الحاجزين بقذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة.
أما في ريف حمص الشرقي" أن الطيران الحربي نفذ غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة السخنة ومحيطها، ما أوقع جرحى من المدنيين. إلى ذلك، قتل تنظيم الدولة 3 عناصر من القوات الحكومية وجرح آخرين جراء كمين نصبه لهم في محيط قرية الفرقلس شرقي حمص، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل.
وفي درعا سيطرت كتائب "الجيش الحر" على سرية عين ذكر في ريف درعا بعد اشتباكات مع لواء “شهداء اليرموك” وحركة “المثنى” المقربين من تنظيم داعش استهدف خلالها الثوار غرفة عمليات اللواء في بلدة عين ذكر براجمات الصواريخ، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر اللواء وجرح آخرين. كما قصفت كتائب الحر اليوم الأحد، مواقع لواء “شهداء اليرموك” في بلدتي الشجرة ونافعة في ريف درعا بالصواريخ، محققين إصابات مباشرة.
من جهة أخرى، تعرض القيادي في “جيش اليرموك” التابع للجيش الحر أبو البراء الرفاعي لمحاولة اغتيال في مدينة صيدا. إلى ذلك، دارت اشتباكات بين كتائب الحر الثوار وقوات الحكومية على أطراف منطقة درعا البلد بمدينة درعا، تمكن عناصر الحر فيها من تدمير عدد من تحصينات القوات الحكومية على أطراف الحي، بينما ردت الأخيرة باستهداف الحي بقذائف المدفعية الثقيلة.
في سياق آخر، اعتقلت القوات الحكومية المتواجدة في حاجز بلدة خربة غزالة على طريق درعا دمشق 3 نساء من مدينة درعا أثناء توجههم للعاصمة دمشق، دون معرفة الأسباب.
وفي محافظة حماة استهدفت كتائب المعارضة اليوم، تجمعات للقوات الحكومية في معسكري بريديج والمغير بريف حماة الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة، كما تم تدمير نقطة للأخيرة وقتل ٣ عناصر منها في حاجز الآثار بالقرب من بلدة قلعة المضيق بعد استهدافها من قبل الثوار بصاروخ موجه. في الأثناء، استمر مسلحي المعارضة لليوم الثالث على التوالي، في إطلاق صواريخ “غراد” وقذائف المدفعية الثقيلة على مواقع القوات الحكومية في بلدة السقيلبية الموالية غربي حماة، محققين إصابات مباشرة.
وقالت مصادر ميدانية أحد عناصر كتيبة المدفعية في "جيش النصر" التابع للجيش الحر إنه تم رصد مكالمات للقوات الحكومية على اللاسلكي تستغيث من كثرة الإصابات في صفوفها.
وكان مسلحو المعارضة قد تصدّوا لمحاولة القوات الحكومية التقدم باتجاه بلدة معركبة قرب مورك شمال حماة.
في المقابل، نفذت الطائرات الحربية السورية ١٠ غارات على ناحية عقيربات في الريف الشرقي، ما أوقع ٥ قتلى بينهم ٤ أطفال ، كما نفذت الطائرات غارتين على بلدتي كفرنبوذة والجنابرة شمال حماة. في حين تعرضت بلدات وقرى قلعة المضيق والسرمانية والقرقور غربي حماة والقنطرة جنوبها لقصف مدفعي نفذته قوات الأسد من حاجزي تل الدرة والمهد ومعسكر جورين، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
أما في محافظة إدلب، فقد ألقت مروحية تابعة لقوات الأسد برميلين متفجرين على بلدة فليفل في جبل الزاوية، أصيب على إثرهما عدد من المدنيين. في حين تمكنت فِرق الدفاع المدني من تفكيك عبوة ناسفة مجهولة المصدر زُرِعت على اتوستراد خان شيخون – سراقب.
يُذكر أن ٤ عناصر من حركة “أحرار الشام” التابعة للثوار بينهم قيادي كانوا قد قُتِلوا أمس، بعملية تفجيرية لأحد عناصر تنظيم الدولة على مقر للحركة في مدينة بنش شرق إدلب.
من جانبه قال مصدر عسكري سوري ان وحدات الجيش السوري في درعا دمرت تجمعات ومقرات لتنظيم “جبهة النصرة. وفي الريف الشرقي ذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش نفذت عملية على مجموعات إرهابية من تنظيم “جبهة النصرة” هاجمت انطلاقا من تل الشيخ حسين وتلول خليف نقاطا عسكرية على الحدود الإدارية مع السويداء. وأكد المصدر أن العملية أسفرت عن “إحباط الهجوم وسقوط العديد من القتلى والمصابين بين الإرهابيين وفرار من تبقى منهم.
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش “دمرت مربض مدفعية ومقر قيادة لإرهابيي جبهة النصرة جنوب شركة الكهرباء وساحة بصرى” في حي درعا المحطة. ولفت المصدر إلى “إلحاق خسائر كبيرة بمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة هاجمت نقاطا عسكرية في حي المنشية” بمنطقة درعا البلد التي تعد خط الإمداد الرئيسي بالسلاح والمرتزقة لقربها من الأراضي الأردنية، ودمرت وحدة من الجيش أمس الأول آليات ومرابض هاون لإرهابيي “جبهة النصرة” شرق خزان الكرك وحي العباسية كانوا يستخدمونها باستهداف الأحياء السكنية في المدينة.
واضاف المصدر العسكري السوري ان سلاح الجو في الجيش السوري نفذ طلعات مكثفة على تجمعات ومقرات لتنظيم “داعش” أسفرت عن تدمير عربات مزودة برشاشات لتنظيم داعش الإرهابي شرق مدينة القريتين” جنوب شرق مدينة حمص بنحو 85 كم.
ولفت المصدر إلى أن سلاح الجو شن غارات على تجمعات ومقرات لإرهابيي تنظيم “داعش” وخطوط إمدادهم على اتجاه طريق أراك شرق مدينة تدمر وفي الجبال الشمالية للمدينة ما أسفر عن “تدميرها والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين”.
كما دمرت وحدات من الجيش مرابض إطلاق صواريخ وعربة مدرعة للتنظيمات الإرهابية في ريف حماة.
في ريف حماة ، ان وحدة وجهت ضربات على مواقع في بلدة كفرنبودة والقرى المحيطة بها كان الإرهابيون يطلقون منها القذائف والصواريخ على بلدة السقيلبية شمال غرب مدينة حماة بنحو 48 كم.
ولفت المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن تدمير عدد من مرابض إطلاق الصواريخ ومدافع الهاون في قرية الجابرية ومحيط كفرنبودة وايقاع قتلى بين صفوف الإرهابيين.
كما قصفت مسلحو المعارضة " اليوم بـ 14 قذيفة صاروخية مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي في خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية ما تسبب بمقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح بالغة الخطورة إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات.
وفي الريف الشرقي قال المصدر العسكري أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت اليوم كمينا محكما لمجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” في منطقة خط البترول جنوب بلدة عقارب. ولفت المصدر إلى أن الكمين “أسفر عن تدمير عربة مدرعة مزودة برشاش ثقيل ومقتل العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري.
ففي محافظة اللاذقية، لا تزال القوات النظامية مستمرة بإطلاق القذائف الصاروخية على مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، فيما تتواصل المعارك بوتيرة مرتفعة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في محيط منطقة كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وسط استهداف الفصائل تمركزات لقوات النظام في منطقة قمة النبي يونس وتلة الجلطة ومناطق أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.
وفي محافظة إدلب، سمع دوي انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن استهداف طائرة لمنطقة مخيم حارم بريف إدلب الشمالي الغربي، ما أدى لإصابة عدة أشخاص ومعلومات مؤكدة عن 3 شهداء، كما استشهد مقاتل في الفصائل من بلدة كفرسجنة بريف إدلب، وذلك في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي.
أما في محافظة حلب، فقد ارتفع إلى 6 عدد مقاتلي الفصائل الذين استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة منيان بأطراف حلب، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي بني زيد والأشرفية، في حين ارتفع إلى 12 بينهم سيدة وطفلتها ومواطنتان أخريتان عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة جديدة نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها لحي الصاخور بمدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، فيما أصيب طفل دون الـ 18، بجراح جراء إصابته برصاص قناص في حي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكردية والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة حلب، واتهم نشطاء كرد الفصائل باستهداف الحي بنيران قناصاتها، كما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الميدان والجديدة وباب الفرج بمدينة حلب، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح، كذلك استهدفت قوات النظام بالقذائف مناطق في قرية البويضة بريف حلب الجنوبي، دون معلومات عن الخسائر البشرية، فيما سقطت قذائف على مناطق في الطريق الواصل بين بلدة اخترين وقرية ارشاف بريف حلب الشمالي، وقالت مصادر أن القوات التركية أطلقتها، فيما استهدفت طائرات حربية يعتقد انها تابعة للتحالف الدولي مناطق في قرية كفرغان بريف حلب الشمالي، ومعلومات عن استشهاد 4 مواطنين بحسب نشطاء كرد.
وفي محافظة الحسكة، استهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي مناطق في بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، ولا معلومات عن الإصابات إلى الآن.
أما في محافظة دير الزور، فقد نفذت طائرة حربية غارة استهدفت فيها مناطق في حي الصناعة الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أيام، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب آخر في محيط حي الصناعة.
وفي محافظة حمص، ارتفع إلى 5 بينهم سيدة وطفلها وطفلان آخران عدد الشهداء عدد الذين استشهدوا جراء قصف طائرات حربية لأماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة تلبيسة وقرية الهلالية بريف حمص الشمالي، دون معلومات عن الخسائر البشرية، كما استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" آلية هندسية وعربة مدرعة لقوات النظام في ريف حمص الشرقي، ما أدى لاعطابهما ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.
أما في محافظة ريف دمشق، استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في محيط مدينة عربين بالغوطة الشرقية، دون معلومات الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وأخيراً في محافظة درعا وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره "المجلس العسكري الأعلى في مدينة نوى" وجاء فيه : "يمنع منعاً باتاً وقطعياً دخول وخروج السيارات من مناطق التماس بين المناطق المحررة والمناطق التي يحتلها شهداء اليرموك والمثنى (داعش) وتطال المدنيين بالإلتزام حفاظاً على أرواحهم".