الدار البيضاء - جميلة عمر
كثرت في الأونة الأخيرة ـــ أي مع مطلع سنة 2016 ــ ظاهرة القتل في مدينة الجديدة بدءا بحادثة المرأة التي سممت أبناءها الثلاثة إلى الأب الذي حرق ولديه وزوجته في منطقة المروج، وصولا إلى واقعة لا تقل بشاعة عن سابقاتها قتل «عصام» إبنيه الوحيدين " وسام ووديع" إلى الطريقة البشعة التي أقدم بها شخص أمس على قتل 10 أشخاص من عائلته بما فيهم والديه.
أمس كان مرعبا في العاصمة "الدكالية " حين أقدم شخص يعاني من اضطرابات عقلية على قتل 10 من أفراد عائلته باستعمال السلاح الأبيض في دوار الكزامرة، جماعة زاوية سايس، في إقليم الجديدة. الضحايا لم يكونوا غرباء عنه ، فهم أم الجاني (65 سنة) وأبوه (80 سنة) وزوجته (34 سنة) وإحدى قريباتها (60 سنة) وعمه وابن عمه (50 سنة) وبنت أخيه (17 سنة) وبنت خالته (50 سنة) وعم أبيه (80 سنة) وقريب آخر له.
وحسب شهود عيان لموقع "المغرب اليوم" فإن الجاني قبل أن يرتكب جريمته احتجز بناته الأربعة اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 5 و13 سنة في إحدى غرف المنزل العائلي دون أن يمسهن أذى ، بعد ذلك أخد سيفا واتجه لينفد حكم الإعدام في حق زوجته ومجرد ما حاول والده تدخل انهال عليه بسيفه ليسقطه جثة هامدة ، بعد ذلك نحر زوجته ، ليقرر قتل كل من يوجد في البيت سيما الذين حاولوا التدخل خلال تنفيذ مجزرته البشعة. وبعد انتهائه من فعله الجرمي جلس قرب الجثث ملطخا بدمائه و كأن شيئا لم يكن، في حين اتجه الجيران لإشعار السلطات بعد سماعهم الصراخ . وتمت محاصرة البيت حتى حضرت عناصر الدرك الملكي التي اعتقلته ، وحررت بناته . مع فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ظروف وملابسات الحادث.
وحسب تصريح الحاج "إمبارك" جار المتهم: الجاني أصيب أخيرا بمرض نفسي يعيش مع عائلته وصبيحة أمس رأيناه مع ابنتيه ثم عاد إلى المنزل ، وفجأة وبعد ما أسدل الظلام ظلاله سمعنا صراخا ، وكان من ضمن الصراخ " حرام عليك قتلت أباك " تم ارتفع الصراخ وطلب النجدة . ثم خرج بهدوء وكأنه لم يقم بأي جريمة ودخن سيجارة أمام المنزل ليعود إلى داخل البيت ، وهنا حضرت السلطات واعتقلته".