طرابلس - فاطمة السعداوي
أثمرت الجهود التي قادها المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في إقناع ممثلين عن المجالس البلدية بالتوقيع على اتفاق الصخيرات، الذي رعته الأمم المتحدة، حيث وقعت 24 بلدية ليبية في وقت متأخر من الاثنين، في مدينة قمّرت قرب العاصمة تونس، اتفاق السلام في خطوة رحب بها كوبلر، الذي دعا بقية الأطراف إلى "الانضمام" إلى هذا الاتفاق.
وقال كوبلر، للصحافيين، "من المهم جدا أن تصبح البلديات جزءا من الاتفاق السياسي الليبي الذي تم توقيعه في الصخيرات "المغرب" قبل ثلاثة أيام، وأنا مسرور بتوقيع 24 من رؤساء البلديات الليبية "الاتفاق". هذا مؤشر جيد". وأضاف: "يجب أن يكون هناك انخراط قوي للبلديات في هذه العملية، لأن البلديات هي مكان وجود الناس والمكان الذي فيه حاجة ماسة للخدمات الأساسية"، مشددا على أن "الناس في حاجة إلى مياه نظيفة وكهرباء، وحكومة قوية قادرة على تقديم هذه الخدمات". ومن بين الموقعين على الاتفاق ممثلون عن بلديات البيضاء "شرق" والزنتان وصبراتة ومصراتة "غرب". وقال كوبلر: "أناشد من لم يوقعوا الاتفاق السياسي الليبي الانضمام إليه، الأبواب مفتوحة خصوصاً أمام البلديات في الشرق للانضمام إلى هذا الاتفاق".
في أثناء ذلك بحث رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد مع نظيره رئيس الوزراء الليبي المكلف فايز السراج، الثلاثاء، ملف مكافحة الإرهاب ووضع الجالية الليبية في تونس. وقال السراج، للصحافيين، إن لقاءه مع الصيد كان مناسبة للتطرق إلى وضع الجالية الليبية في تونس ومحاولة تذليل الصعوبات التي تعترضها وإيجاد حل لمعالجة الجرحى الليبيين، إلى جانب العمل على إعادة فتح الخط الجوي بين البلدين ،ولا سيما من مدينة صفاقس باتجاه طرابلس لتسهيل تنقل الليبيين إلى تونس. وأوضح السراج إن المحادثات شملت أيضا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ميدانيا، كشفت مصادر طبية في أجدابيا عن اختفاء طبيب ومسعف في ظروف غامضة، وإصابة ثلاثة أطباء آخرين -أحدهم إصابته خطيرة -أثناء إسعاف المصابين في الاشتباكات التي تشهدها المدينة. وأظهر فيديو نشرته ما تسمى بـ "قوة الردع الخاصة" على صفحتها في فيسبوك الثلاثاء، إطلاق مدير مستشفى سانت جيمس بيير بلداتشينو، الذي كان محتجزًا بمنطقة عين زارة بالعاصمة طرابلس، وتظهر على بلداتشينو آثار تعذيب على يديه.
ووفقاً للتسجيل فقد اقتحمت القوة منتصف ليل الاثنين "الوكر" الذي وجد به المخطوف، مؤكدة القبض على شخصين وتوعدت بملاحقة باقي العصابة. وكان مدير المستشفى قد خطف في طرابلس أثناء عودته إلى منزله، يوم الاثنين الماضي، وتم استهداف زاوية بجانب جامعة أبو مشماشة في شارع النصر بوسط طرابلس،ولم يسفر التفجير عن أضرار بشرية تذكر، لكن تم تدمير جزء كبيرة من الزاوية، ورجحت المصادر مسؤولية التنظيم الإرهابي عن التفجير.