واشنطن ـ يوسف مكي
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس، أن عملية نشر ألف جندي أميركي في الشرق الأوسط تشمل كتيبة صواريخ باتريوت وطائرات مسيرة وطائرات استطلاع.
وقالت متحدثة باسم البنتاغون، "إنه لا يسعى إلى الحرب مع إيران لكنه مستعد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".
أهداف ردعية
وجاء ذلك بعدما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، "إن هدف إرسال 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط "ردعي"، وإن الرئيس دونالد ترمب لا يريد حربًا مع إيران، لكن الإدارة ستواصل حملة الضغط عليها، مضيفًا، "إننا سنستمر في العمل لإقناع إيران أننا جادون، ومستعدون لردعها عن أي نشاطات عدوانية جديدة".
وقال بومبيو في زيارة غير معتادة لوزير للخارجية إلى مقر القيادة الوسطى، وهي جزء من وزارة الدفاع، في تامبا في فلوريدا، "إن هدف الزيارة، هي التنسيق بين الوزارات، حيث يريد أن أن نكون على استعداد للرد إذا قامت إيران باتخاذ قرارات سيئة أو إذا قاموا بملاحقة الأميركيين أو المصالح الأميركية أو مواصلة برنامج الأسلحة النووية".
أعلنت واشنطن الإثنين أنها ستنشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط، متعللة بمخاوف من تهديد إيراني.
تقليص تمويل إيران إلى حزب الله وحماس
وأكد المبعوث الأميركي إلى إيران براين هوك، أن العقوبات الأميركية على طهران أضعفت تمويلها لحزب الله وحماس، وذكر هوك أن إدارة دونالد ترمب نفذت عقوبات قصوى ضد إيران للحيلولة دون حيازتها للسلاح النووي، وإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأشار هوك في شهادة أمام لجنة في مجلس النواب "الكونغرس" الأميركي، الذي عقد جلسة استماع إليه الأربعاء، إلى أن إيران تواصل دعمها للميليشيات الإرهابية وتطوير الصواريخ الباليستية رغم العقوبات الأميركية.
واتهم هوك، إيران بزيادة معاناة الشعب اليمني عبر دعم الحوثيين. وقال إن طهران دعمت النظام السوري في دمشق. كما ذكر أن إيران استخدمت حزب الله في لبنان لتقويض الاستقرار، في إشارة إلى تورطها في سياسات خبيثة لتقويض الاستقرار في المنطقة.
وأوضح هوك أن العقوبات الأميركية على إيران أضعفت تمويل طهران لحزب الله وحماس، وجعلت فاتورة سياساتها الخارجية باهظة التكاليف.
ودعا المبعوث الأميركي، طهران إلى مواجهة الدبلوماسية بالدبلوماسية وليس بالإرهاب.
وأكد أعضاء في الكونغرس خلال الجلسة، أن اقتصاد إيران انهار تحت تأثير العقوبات وتراجع بنسبة 6%، وأشاروا إلى أن إيران قلصت دفاعاتها في سورية بنسبة الثلث، وحتى مقاتلو حزب الله لم يحصلوا على مرتباتهم.
وساطة فرنسية
وذكر مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن أكبر مستشار دبلوماسي للرئيس إيمانويل ماكرون توجَّه إلى إيران الأربعاء، في إطار الجهود الأوروبية الرامية إلى خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المسؤول، معلومات من مصدرين دبلوماسيين بأن "المستشار الدبلوماسي توجه بالفعل إلى إيران يوم 19 يونيو/ حزيران؛ لإجراء محادثات رفيعة المستوى بهدف الإسهام في جهود خفض التوتر في المنطقة".
وسبق أن عمل الدبلوماسي إيمانويل بون انطلاقا من إيران وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط.
مساع ألمانية فرنسية لخفض التوتر
وقال وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني، "إن بلديهما سيعززان جهود خفض التوترات المتعلقة بإيران لكن الوقت ينفد، وليس من الممكن استبعاد مخاطر اندلاع حرب.
وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان في تصريح إلى الصحافيين بعد اجتماع للحكومة في باريس "نريد أن نوحد جهودنا لتبدأ عملية لوقف التصعيد".
وأضاف "لا يزال هناك وقت ونأمل أن يبدي جميع اللاعبين المزيد من الهدوء.. لا يزال هناك وقت لكنه وقت قليل فحسب".
وأيد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تصريحات نظيره الفرنسي قائلا "مخاطر اندلاع حرب في منطقة الخليج غير مستبعدة".
وقال ماس خلال زيارته إلى طهران، مطلع الأسبوع الماضي، "إن الوضع في الشرق الأوسط متوتر للغاية وخطير بشكل استثنائي"، لافتًا إلى أن تفاقم التوترات الحالية قد يؤدي إلى تصعيد عسكري.
وشدد وزير الخارجية الألماني في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، على مواصلة "الحوار الصريح مع إيران"، وقال ماس، "نريد الوفاء بالتزاماتنا مع إيران لكننا لا نستطيع صنع المعجزات".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إيران ستتعاون مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 لإنقاذه، وقال "إن بلاده أجرت محادثات "صريحة وجادة" مع ألمانيا بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع قوى عالمية".
قد يهمك أيضًا :
الحوثيون يتمرَّدون على "البَصمة" ويعتزمون طرد مُمثلي برنامج "الغذاء العالمي"
الحوثيون يستهدفون مطار أبها بخمس طائرات دون طيار