الدار البيضاء - جميلة عمر
أثار دينامو حراك الريف للنيابة العامة، نبيل أحمجيق، حين وصف تجربة استقلالية النيابة العامة عن وزارة العدل لا زالت جنينية، غضب حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة، فخلال جلسة مساء الجمعة، واصلت المحكمة الاستماع إلى أحمجيق، حيث قال خلال إجابته عن سؤال القاضي علي الطرشي، أن النيابة العامة تعيش تجربة جديدة بعد استقلالها عن وزارة العدل، معتبرًا أنها لا زالت جنينية، وهو ما استفز الوردي، الذي أوضح أن استقلال النيابة العامة جاء نتيجة تراكمات.
واسترسل دينامو الحراك في حديثه عن الموضوع، موضحًا أن النيابة العامة يجب أن تراجع آليات اشتغالها، وأن ما وصلت إليه جاء نتيجة المعركة النضالية التي قام بها الشعب. غير أنه قوله أنه "يشفق على النيابة العامة"، أثار حفيظة ممثل النيابة العامة، الذي تدخل قائلًا "رجاء احتفظوا بمشاركتكم النبيلة، والنيابة العامة لا تطلب من أحد أن يشفق عليها، لأننا لسنا ضحايا، ونحن فقط نطبق القانون".
وحاول القاضي عدة مرات أن يدخل أحمجيق صلب الوقائع التي تواجهه بها المحكمة، لكن دينامو حراك الريف اعتبر أن المحاكمة التي يحاكم فيها مع رفاقه من معتقلي "الحراك"، "غير عادلة"، قائلًا "المحاكمة العادلة كما هو متعارف عليها دوليًا، تبتدئ من ظروف الاعتقال، والتي وقعت فيها تجاوزات مهنية وقانونية عديدة في هذا الملف".
وأضاف أحمجيق قائلًا "خرجنا سيدي الرئيس نطالب بجبر الضرر الجماعي، فقابلونا بعقاب جماعي"، معبرًا عن استنكاره وهو يصرخ بقوة لما اعتبره، " القمع"، الذي تعرضت له ساكنة الحسيمة خلال عيد الفطر الماضي"، في إشارة إلى فض التظاهرات من قبل السلطات للمظاهرات التي تمت الدعوة إلى تنظيمها تزامنًا مع عيد الفطر الماضي.
واستمر أحمجيق في سرد تفاصيل لحظة اعتقاله، وكيف تم اقتحام منزل جده من قبل عشرات العناصر الأمنية، ونقله بعدها إلى مركز الشرطة في الحسيمة، مصفد اليدين إلى الخلف، وبعدها إلى مقر الفرقة الوطنية في الدار البيضاء.