الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام مخيفة تخص تزايد نسبة الإصابة بمرض السرطان في المغرب، حيث أشارت في هذا الصدد إلى تسجيل 139 حالة إصابة بالسرطان من ضمن كل 100 ألف مواطن، وهو ما جعل المملكة تُصنف في خانة الدول التي تعرف حالات إصابة "متوسطة" بهذا المرض القاتل.
تزايد مُرعب
وتزداد حالات الإصابة بالسرطان في المغرب من سنة إلى أخرى، حيث أشار تقرير السنة الماضية، لمنظمة الصحة العالمية إلى تسجيل 110 حالة إصابة بالمرض ضمن كل 100 ألف نسمة.
وكشف التقرير ذاته أنَّ سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى، ويمثل 36 في المائة من حالات الإصابة لدى النساء، وسرطان عنق الرحم في الرتبة الثانية بـ 12 في المائة، فيما يوجد سرطان الرئة في الرتبة الأولى لدى الرجال حيث يمثل ربع حالات الإصابة، يليه سرطان غدة البروستاتا والجهاز الهضمي.
وكشف البيان الصادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن حالات الإصابة الجديدة يتوقع أن ترتفع إلى 18.1 مليون حالة بحلول نهاية 2018. وأضاف البيان أن هذا الرقم يأتي مقارنة بـ14.1 مليون حالة إصابة، و8.2 ملايين وفاة في 2012.
أسلوب صحي
وقالت منظمة الصحة العالمية "إنَّ سرطان الرئة يعد الأكثر خطورة بين أنواع السرطانات الأخرى، يليه سرطان القولون والمعدة والكبد".
وأضافت المنظمة أنَّ نسبة كبيرة من حالات الإصابة يمكن تفاديها من خلال اعتماد أسلوب صحي في الغذاء وأنشطة الحياة، والتوقف عن التعرض لعوامل الخطر المرتبطة بالبيئة وأسلوب الحياة.
المخطط الوطني للوقاية
وأكَّد أنس الدكالي وزير الصحة المغربي أنَّ مرض السرطان في المغرب يشهد ارتفاعًا مستمرًا ، مشيرَّا إلى أنه يتم تسجيل حوالي 40 ألف حالة إصابة سنويًا.
أوضح الدكالي المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان مكن من تقليص الإصابات والوفيات، مضيفًا أن مليون و800 ألف امرأة استفادت من الكشف المبكر لسرطان الثدي خلال 2017.
وأضاف الوزير أنَّ 16 ألف و700 امرأة استفادت من التصوير بالأشعة، إلى جانب تشخيص 1000 حالة إصابة بالسرطان، موضحًا أنه تتم متابعة علاج تلك الحالات في المراكز الجهوية.
وأفاد الدكالي أن المغرب يمتلك اليوم تسع مراكز جهوية متخصصة في التشخيص المبكر وعلاج السرطان، مضيفًا أن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان في أفق 2030 سيعمل على إحداث أقطاب جهوية.