الدار البيضاء - جميلة عمر
عقد المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل في المغرب دورته العادية، التي ينظمها على مدى يومين السبت والأحد، في المعمورة. وأوضح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قائلًا "إن الإشكالية الأساسية اليوم، ما هي القيمة الحقيقية لصوت المواطن المغربي، والناس استأمنونا على أصواتهم كي نكون في رئاسة الحكومة، لهذا وجب احترام هذه الإرادة كدولة، وإذا اقتضى الأمر أن نؤدي الثمن، ليبقى رأس المواطن المغربي مرفوعًا فليس عيبًا".
وأضاف "أنه ليس من الممكن، وليس من المعقول أو المقبول أن نكون قد سيرنا الحكومة 5 أعوام بمرونة وليونة، حتى قيل إننا فرطنا في صلاحياتنا الدستورية حين ابتعدنا في ممارستنا عن منطق الصراع والغلبة عبر التعاون والتوافق، وتتم عرقلة تشكيل الحكومة بهذه الطريقة".
وأوضح بنكيران خلال كلمته، أنه بغض النظر عن مبادرة الملك لتعيين الأمين العام للحزب الذي تصدر الانتخابات، وكان يملك أن يعين شخصًا آخر من داخل الحزب، وأنه استجاب للمطلب الديمقراطي، فإننا حريصون على "الاستمرار في هذا المسار، ونحن في العدالة والتنمية، والأحزاب التي كونَّا معها الحكومة سابقًا، وجدنا حلًا بخصوص إقحام الأحرار للاتحاد الدستوري، اللذين شكلا فريقًا واحدًا، ولم يعد هناك مشكلة".
وأردف قائلًا، "أن الشعب المغربي زكانا، حيث لا ينبغي أن يهان الشعب المغربي، وإلا سنكون غير قادرين على تبليغ هذا الانتصار لمداه"، مؤكدًا "سنكون بذلك مجبرين على الاعتذار للشعب لأن الأمر ليس لعبًا، ونصارحه حينها بكون "الظروف الديمقراطية غير ناضجة، إذا لم يستجيبوا للكلام الذي دار بيني وبين عزيز أخنوش والعنصر، وأنا في انتظار ردهما".
ودعا عبد الإله ابن كيران، إلى "الصمود والاستمرار في سلوكنا الراشد، لأننا لم نأت لإحداث الفتنة في البلد، ويبدو المسار ما يزال طويلًا"، مستغربًا مسلسل عرقلة تشكيل الحكومة". وأضاف أن في بعض الأحيان تكون الأمور واضحة نسبيًا، وفي أوقات أخرى تضبب الرؤية ويحتاج المرء إلى تدقيق النظر حتى يحسن التصرف، لأن حسن التصرف هو المقصود والنتائج لا تكون دائما فورية.
وانتقد بنكيران "الحملة الظالمة" التي تشن على حزب العدالة والتنمية وعلى الحكومة، التي يقودها من طرف "الإعلام المأجور الذي حاول إيهام الناس، ومع ذلك أحس الشعب به وتجاوب معه ومع حملته، وأعطاه أصواته بكثافة منقطعة النظير.