القدس المحتلة - المغرب اليوم
تزامناً مع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة ضمن جهود محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الضغط العسكري يساعد تل أبيب في صفقة تبادل الأسرى.
وقال نتنياهو من رفح، أثناء لقائه عدداً من قادة الجيش هناك "الضغط العسكري يساعدنا بمطلبنا بالإفراج عن أكبر عدد من المحتجزين بالمرحلة الأولى". كما تابع "الضغط المزدوج عسكرياً إلى جانب الثبات على مطالبنا بشأن صفقة المختطفين لا يعرقل الاتفاق بل يعززه".
وقال نتنياهو "سيطرتنا على محور فيلادلفي ومعبر رفح أمر ضروري للاستمرار". وكانت مصادر مطلعة على المباحثات، كشفت أن المفاوضات بين الطرفين تواجه 4 عقبات رئيسية تحول دون التوصل إلى اتفاق هدنة حتى الآن، مشيرة إلى أن أولى النقاط الشائكة تتمثل في ملف الأسرى المختطفين، الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وتشمل النقطة الثانية مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم عودة المسلحين إلى شمالي قطاع غزة، أما النقطة الثالة فهي رغبته ببقاء القوات الإسرائيلية عند معبر رفح جنوبي القطاع. أما النقطة الرابعة المثيرة للخلاف، فهي رغبة نتنياهو "بألا يكون وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى أمرا ملزما لإسرائيل".
وهناك نقطة خلاف محتملة أخرى، هي البند الذي يلزم إسرائيل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة. ففي حين دعت حماس والقاهرة إلى أن يشمل أي انسحاب مدينة رفح والمعبر الحدودي مع مصر، قال نتنياهو إن استمرار الوجود الإسرائيلي هناك "أمر بالغ الأهمية".
واكتسبت محادثات الهدنة زخما بعد أن أسقطت حماس إصرارها على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع كشرط للهدنة ولإطلاق سراح الرهائن، لكنها تباطأت منذ نهاية الأسبوع، عندما قصفت إسرائيل وسط غزة في محاولة لقتل القائد العسكري للحركة محمد الضيف.
وفي 31 مايو، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح إسرائيلي لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
محادثات الهدنة بين إسرائيل وحماس تُواجه أربع نقاط شائكة رئيسية
رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن