الدار البيضاء ـ جميلة عمر
لازالت المجزرة التي شهدتها مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش في نونبر 2017، وأسفرت عن سقوط ضحية واحدة وجرح اثنتين تسقط متهمين خطيرين في هذه القضية .
فبتعاون بين السلطات المغربية والهولندية ، تمكن البحث أن يسقط العقل المدبر لهذه الجريمة ، وهو المغربي "رضوان تاغي"، المشتبه به الرئيسي، في عملية إطلاق النار التي شهدتها ، وهو ملياردير ينحدر من مدينة الدريوش.
وحسب مصادر أمنية، أن التحريات التي باشرتها الشرطة الهولندية بناء على معلومات تقاسمتها مع نظيرتها المغربية، أدت جميعها إلى بروز اسم "تاغي" على رأس لائحة المشتبه بهم في هذه القضية، ما دفعه إلى الاختفاء عن الأنظار لشهور، إلى أن رصدت السلطات الهولندية جائزة قدرها 25 ألف أورو لمن أدلى بمعلومات بخصوصه إلى رجال الشرطة، ما أسهم بشكل فاعل في القبض عليه.
ويعتبر التاغي حسب مصادر أمنية، أحد الأسماء المعروفة لدى الشرطة الهولندية، إذ سبق وتورط عدة مرات مع عصابات دولية في عمليات تهريب للمخدرات على الأراضي الأوروبية، كما أدين بسببها بمدد سجنية مختلفة، كما أن اسمه ورد في محاضر الشرطة مرارا خلال تحرياتها بخصوص اغتيالات عرفها العالم الجريمة المنظمة في هولندا، إلا أن غياب الأدلة كان يحول دون اعتقاله.
للإشارة ، أن الجهود المبذولة من طرف الشرطة المغربية، أفضت، نهاية شهر غشت الماضي، إلى اعتقال شقيقين هولنديين من أصل مغربي، يشتبه في ارتباطهما المباشر بأعضاء الشبكة الإجرامية، الذين نفذوا أو ساهموا في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد بواسطة السلاح الناري، التي وقعت أحداثها داخل مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش العام الماضي.
البحث مع "رضوان تاغي" سيكون صعبا ، لأن هذا الأخير محنك في جريمة المنظمة وله دراية كبيرة بطريقة النفي و استعمال "ميم النفي" ، وقد يسقط في كمين أسئلة رجال الأمن.