الرباط ـ منير الوسيمي
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الاثنين بالرباط، خلال افتتاح المنتدى الليبي الدولي الاقتصادي الاستثماري الأول بالمملكة، أن المغرب سيواصل دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا.
ولاحظ العثماني، في كلمة تلاها باسمه محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، أن هذا المنتدى ينعقد غداة الخطاب الأخير للملك محمد السادس، الذي شدد من خلاله مرة أخرى على المواقف الثابتة للمغرب بشأن أهمية بناء علاقات متينة وسليمة بالنسبة إلى البلدان المغاربية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن إقامة علاقات قوية وسليمة بين بلدان المنطقة المغاربية ليس مطلبا شعبيا لهذه البلدان فقط، بل أيضا مطلب لشركاء المغرب جميعا، الأوروبيين والإفريقيين والعرب ببلدان المغرب العربي، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف أن المغرب لطالما تبنى مواقف سليمة تهدف إلى بناء منطقة مغاربية قوية سياسيا واقتصاديا، وتعمل من أجل رفاهية شعوب المنطقة وازدهارها، مشيرا إلى أن المملكة تؤكد من خلال استضافتها لهذا المنتدى مرة أخرى التزامها لصالح منطقة مغاربية قوية ومستقرة سياسيا ومزدهرة اقتصاديا.
وافتتحت بالرباط، أعمال المنتدى الليبي الدولي الاقتصادي الاستثماري الأول بالمملكة، بمشاركة أكثر من 400 شخص من 12 دولة يمثلون القطاعين العام والخاص ومختلف المجالات الاقتصادية الليبية.
وأكد المهدي عبد العاطي، المدير التنفيذي للمنتدى الليبي الدولي الاقتصادي الاستثماري الأول بالمملكة، أن هذا الحدث يؤكد متانة علاقات التعاون والشراكة بين البلدان المغاربية وعمقها الإستراتيجي لليبيا.
وأضاف عبد العاطي، في كلمة خلال افتتاح هذا المنتدى، أن اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث الاقتصادي الذي يستمر يومين يعزى إلى الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة في دعم ونجاح الحوار الليبي الذي انعقد في الصخيرات والذي عرف توقيع الاتفاق السياسي الليبي في دجنبر 2015.
وأضاف أن ليبيا تعتزم، من خلال هذا الحدث، الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في تنمية الاستثمار، مشيرا إلى أن المملكة تعد فاعلا رئيسيا في المنطقة المغاربية، كما تضطلع بدور رائد على مستوى القارة الإفريقية وتتمتع بعلاقات ممتازة مع العديد من دول العالم؛ بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
وتضم أشغال هذا المنتدى جلسات عمل عديدة تركز أساسا على التحديات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد الليبي، وكذلك حول وسائل الاستفادة من تجربة المغرب الناجحة في مجال التنمية الاقتصادية والاستثمار.
كما ستعرف أشغال المؤتمر مناقشة مختلف المواضيع، بما في ذلك التوجهات المستقبلية لقطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة في ليبيا والفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في هذا المجال.
ويناقش المشاركون أيضا سبل تعزيز الاستثمار والثقة بين القطاع الخاص الليبي والفاعلين الاقتصاديين الدوليين، لا سيما من خلال توقيع اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين الشركات الليبية ونظيراتها الدولية.
قد يهمك أيضاً :