الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
مسافرين في مطار بيروت

القدس - ناصر الأسعد

تزايدت الدعوات لحضّ الرعايا الأجانب على مغادرة لبنان في ظل المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران .
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إن تل أبيب قد تواجه هجوماً غير مسبوق بمئات الصواريخ التي تحمل رؤوساً حربية تتراوح من حمولات تصل إلى 50 كيلوغراماً إلى 10 أضعاف ذلك.* .
وفي قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني مقتل 30 شخصا على الأقل في قصف صاروخي إسرائيلي طاول مدرستين تؤويان نازحين في حي النصر بمدينة غزة "جلهم أطفال ونساء"، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عناصر من حماس.

و قد إتهمت  طهران حركة حماس وحزب الله إسرائيل باغتيال هنية، بعد ساعات على ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.

ولم تعلّق إسرائيل على اغتيال هنية الذي تعهّد القادة الإيرانيون ب"الثأر" له. كما توعّد حزب الله بالانتقام لمقتل شكر.

وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بإنزال "عقاب قاسِ" بإسرائيل. كما توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان السبت إسرائيل بـ"العقاب الشديد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة".

و هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بـ"ردّ آت حتماً" بعد اغتيال شكر، مشيرا إلى "معركة مفتوحة في كل الجبهات".
كذلك توعّدت بالرد حركة حماس والمتمردون الحوثيون في اليمن.

في المقابل شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد على "رفع مستوى الجاهزية على صعيد الدفاع"، وقال في بيان "نحن جاهزون للرد سريعا أو للهجوم"، مضيفا "إذا تجرّأوا على مهاجمتنا فسيدفعون ثمنا باهظا".

 و دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبدالله الثاني الأحد إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن".

ودعا ماكرون والعاهل الأردني وفق الرئاسة الفرنسية "جميع الأطراف إلى الخروج من منطق الانتقام وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس و(تحمل) أكبر قدر من المسؤولية لضمان أمن الشعوب".

إلى ذلك عقد وزراء خارجية مجموعة السبع الأحد لقاء عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوسط وعبروا عن "قلق شديد" إزاء المخاوف من حصول تصعيد كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.

ومع تصاعد المخاوف من اشتعال المنطقة، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر في تصريح لشبكة "ايه بي سي" الإخبارية "نبذل كل الجهود لتجنّب تدهور الوضع".
دعوات إلى المغادرة

في مواجهة خطر التصعيد العسكري في لبنان، دعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.

ودعت باريس الفرنسيين المقيمين في إيران إلى "مغادرة البلاد موقتا".

ودعت كندا رعاياها إلى "تفادي أي زيارة إلى إسرائيل"، وكانت طلبت نهاية يونيو من رعاياها مغادرة لبنان.

والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد في طهران نظيره الإيراني.
وعلّقت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت، من بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12 أغسطس، فيما مددت شركتا "إير فرانس" و"ترانسافيا فرانس" هذا الإجراء حتى الثلاثاء. وستوقف الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتبارا من الاثنين، وستلغي الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الليلية إلى بيروت حتى الإثنين.

كما علقت لوفتهانزا رحلاتها إلى تل أبيب حتى 8 أغسطس.

وأدّت الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل، إلى فتح جبهات ضد إسرائيل من حزب الله والحوثيين اليمنيين وفصائل عراقية، وهي مجموعات تنضوي كلها ضمن "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.

وأعلن حزب الله في بيان ليل السبت الأحد قصف شمال اسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، مشيرا إلى أنه قصف للمرة الأولى منطقة بيت هلل، رداً على قصف اسرائيلي أصاب "مدنيين" في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة الأحد إن حوالى 30 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان نحو إسرائيل وأسقطت غالبيتها، من دون تسجيل إصابات. ورد الجيش بضربات في جنوب لبنان.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بصورة يومية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقرب تل أبيب، وقع الأحد هجوم بسكين أسفر عن مقتل شخصين قبل أن يُقتل المهاجم.

والقتيلان هما امرأة تبلغ 66 عاما قضت إثر إصابتها بجروح بالغة في الهجوم الذي وقع في مدينة حولون بضاحية تل أبيب، ورجل يناهز الثمانين قضى بعدها بقليل متأثرا بإصابته، بحسب ما أفاد مستشفى ولفسون في المدينة.

وأفادت الشرطة في بيان أن شرطيا وصل إلى الموقع "حيّد" الشخص الذي نفّذ "الهجوم الإرهابي"، وهو من سكان الضفة الغربية المحتلة.

في قطاع غزة المدمر والمحاصر والمهدّد بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة، وقبل ضربة المدرستين كان قد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني عن مقتل 16 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي في جباليا (شمال) ودير البلح (وسط)، وذكر مصدر استشفائي أن خمسة منهم قضوا حين استهدفت مسيّرة خيم نازحين في باحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

كما تعرضت مدينة غزة (شمال) لعمليات قصف من البر والبحر والجو، واستهدف القصف البريج والنصيرات (وسط) ورفح (جنوب)، بحسب شهود.

وخلّف هجوم حماس قبل نحو عشرة أشهر 1197 قتيلا، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خطف المهاجمون 251 شخصاً ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.

وتسبّب القصف الإسرائيلي المدمّر والهجوم على قطاع غزة بسقوط 39583 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

 

توعدت إسرائيل كلاً من إيران وحزب الله في حال تعرضها لهجوم رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في إيران، وقبله مقتل قيادي حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، في هجوم على الضاحية الجنوبية.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترد على أعدائها "الضربة بضربتين"، وذلك في خضم توتر وتوقع لهجوم إيراني ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران قبل أيام.

وقال نتنياهو خلال كلمة له الأحد: "سنرد على أعدائنا الضربة بضربتين"، مشيرا إلى أن "خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها".

وحذر نتنياهو من أن "يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه".

ومن جهة أخرى، أكد نتنياهو على أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا في غزة. وتعهد بملاحقة قادة حماس "فوق الأرض وتحتها".

وفي وقت سابق يوم الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن إسرائيل تخوض "حربا متعددة الساحات ضد (محور الشر الإيراني)"، حسب وصفه.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل "ضربت كل أذرعته بقوة. ونحن مستعدون لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم".

وقال نتنياهو "أكرر لأعدائنا: سنرد وسنفرض ثمنا باهظا لأي عمل عدواني ضدنا، من أي جهة"

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل مستعدة لكل سيناريو "دفاعياً وهجومياً"، مهدداً بجباية أثمان باهظة رداً على "كل عمل عدائي ضدّنا من أي جبهة كانت".

جاءت تصريحات نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد، حيث قال: "إسرائيل في حرب متعددة الجبهات ضد محور الشر الإيراني. نحن نضرب بقوة في كل ذراع من أذرعها. ونحن مستعدون لكل سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم".

و هدّ رب د وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، برد قوي في حال تعرض إسرائيل لأي هجوم.

وقال غالانت أثناء زيارته لوحدة تكنولوجيا الأرض المسؤولة عن الرد التكنولوجي العملياتي للقوات الميدانية إنه "إذا تجرأ العدو على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظاً".

وأضاف غالانت: "سنطلب من العدو ثمنا باهظا، كما فعلنا في الأيام الأخيرة - إذا تجرأ على الهجوم علينا، وسوف يدفع ثمنا باهظا".

وشدد غالانت على أهمية تشكيل وتوفير الرد العملياتي للقوات الموجودة في الميدان كمحاولة لتمكين استمرار القتال، وأصر على أهمية الاستعداد للانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم قائلا: "نحن مستعدون للتحرك بسرعة لهجوم أو رد".

وتابع غالانت: "لقد قمت اليوم بفحص انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في الدفاع والهجوم. نحن مستعدون بقوة دفاعياً، على الأرض وفي الجو. وسنأخذ الثمن من العدو، كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. وقال وزير الدفاع: "إذا تجرأ على مهاجمتنا فسوف يدفع ثمناً باهظا".

وارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال هنية، يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري في جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران مثل حماس.

وألقت إيران وحماس باللوم على إسرائيل في مقتل هنية، وتعهدتا مع حزب الله بالانتقام. فيما لم تعلن إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها.

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع استخدمها حزب الله في إطلاق صواريخ تجاه الجليل الأعلى

حماس تبدأ مشاروات لاختيار رئيس جديد بعد اغتيال هنية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…
وفد دبلوماسي أميركي رفيع المستوى يصل دمشق للقاء ممثلين…
الأمم المتحدة تُصوت على مشروع قرار لطلب رأي محكمة…
دعوى قضائية تتهم إدارة جو بايدن بالتخاذل عن إجلاء…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يرشح روبيو لوزارة الخارجية ومايكل والتز مستشاراً للأمن…
دعوات في طهران للتفاوض مع ترامب للتغيير في العلاقات…
أميركا تستهدف منصات إطلاق صواريخ في الحديدة وتضرب أهدافاً…
دعوات إسرائيلية لضم الضفة والاحتلال يعترض مُسيّرتين في وادي…
قمة الرياض تتبنّى حل الدولتين وتطالب تسليح إسرائيل وإجبارها…