الرباط- سلمى برادة
صادق مجلس جماعة الدار البيضاء، خلال الجلسة الأولى لاجتماع الدورة العادية لأكتوبر/ تشرين الأول 2018، بالإجماع على مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع التنموية الخاصة بالتعمير والممتلكات.
ويتعلق الأمر، في الشق المتعلق بالتعمير والممتلكات، بإقرار نقط لها صلة بالتخطيط لحدود الطرق العامة بمقاطعات جماعة الدار البيضاء، وتسمية بعض الأزقة والشوارع والساحات بجماعة الدار البيضاء، وتفويت قطع أرضية أو مبادلات عقارية.
وجرت المصادقة على مجموعة من الاتفاقيات، منها مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة الدار البيضاء ووزارة الصحة من أجل تسجيل الوفيات والإشهاد على أسبابها على مستوى جماعة الدار البيضاء، إضافة إلى مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة الدار البيضاء ووزارة الثقافة والاتصال لدعم مجال القراءة العمومية.
وتمت المصادقة أيضا على مشروع اتفاقية انتداب شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط" من أجل مواكبة جماعة الدار البيضاء في تدبير مدرسة الفنون الجميلة.
وأُجل خلال هذه الجلسة التي انسحب منها مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة بمجرد بدئها، احتجاجا على ما اعتبروه "اختلالات في تدبير عمل المجلس"، البت في عدة نقط لها صلة بتسعيرة النقل الخاصة بشبكة الطرامواي، وبرنامج إعادة تأهيل المركب الرياضي أحمد الهراس، والمسرح الكبير لمدينة الدار البيضاء، وبإحداث شركتي التنمية المحلية، "الدار البيضاء للبيئة" و"الدار البيضاء للأسواق والمجازر"، إلى الجلسة الثانية من هذه الدورة التي تقرر عقدها في 18 الشهر الجاري.
قدم فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، على هامش انعقاد الدورة العادية لأكتوبر/ تشرين الأول، ملتمس مطالبة الرئيس عبدالعزيز العماري بتقديم استقالته، طبقا للمادة 70 من القانون التنظيمي الذي يمنح لأعضاء المجلس، بعد انصرام أجل 3 أعوام من مدة انتداب المجلس، ملتمس مطالبة الرئيس بتقديم استقالته، ومباشرة بعد تقديم الملتمس انسحب فريق "البام" من أشغال الدورة، احتجاجا على ما أسموه فشل الرئيس والمكتب المسير في تدبير الشأن المحلي للمدينة.
وأعاب فريق البام على المجلس فشله في تنمية موارد الجماعة والعجز عن ابتكار حلول بديلة لإيجاد السيولة المالية الكافية لتمويل مشاريعها، رغم إمكانياتها الكبيرة، مثل الممتلكات الجماعية التي تعرف عملية إحصائها تعثرا كبيرا، والباقي استخلاصه الذي بلغ 6.379 ملايير درهم بزيادة تصل 21 في المائة، وكذلك تطور الوعاء الجبائي.