الدار البيضاء : جميلة عمر
أعلنت رابطة "التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية" عن تنظيم مسيرة شعبية نحو البوابة الحدودية "الكركارات"، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأكد بلحسن كزيزة، رئيس الرابطة، أن باب التسجيل في المسيرة سيفتح يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر المقبل في وجه جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة، وستكون الانطلاقة من مدينة العيون يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن تحط المسيرة الرحال يوم 6 من نفس الشهر، في مدينة الداخلة حيث سيتم الاستماع للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وبعدها سينطلق المشاركون إلى منطقة الكراكارات حيث من المنتظر أن تصل المسيرة إلى هناك يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف كزيزة أن "التطورات الأخيرة التي عرفتها القضية الوطنية، والتصعيد الذي قامت به مؤخرًا جبهة البوليساريو في منطقة "الكركرات" هي التي دفعت بالرابطة إلى اتخاد قرار تنظيم مسيرة شعبية صوب البوابة الحدودية الجنوبية للمملكة المعروفة بالكركرات، متابعًا أن "مناورات الخصوم وأعداء الوحدة الترابية، بتواطؤ مكشوف مع الجزائر، هم السبب في اتخاذ لهذه الخطوة التي تهدف للتعبئة الشاملة، وتأطير مواطني الأقاليم الصحراوية بهدف الدفاع عن قضيتهم الأولى".
ووجهت الرابطة الدعوة للمنتظم الدولي للمساهمة في الضغط على البوليساريو لتحرير المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، ورفع الحصار الخانق الذي يعاني منه هؤلاء، ودعوته للأمم المتحدة لإحصاء عاجل للساكنة المحتجزة منذ أكثر من 40 عامًا. وللتذكير فإن أزمة "الكركرات" انطلقت بعد أن قرّرت سلطات جهة واد الذهب الكويرة في وقت سابق تعبيد الطريق الرابطة بين حدود المملكة الجنوبية صوب موريتانيا، وذلك للحد من نشاط الإجرام المتنامي لعصابات تمتهن التهريب الدولي للمخدرات. وأخرى مرتبطة بتنظيمات متطرفة متشددة تنشط بدول الساحل والصحراء، والتي يقصدها أيضّا تجار للسيارت وبيع المتلاشيات من المغرب وموريتانيا، وهو ما جعل السلطات المغربية للتدخل بتنظيم حملة تطهير في المنطقة.