الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
عبرت قيادة حزب التقدم والاشتراكية عن عدم رضاها من طريقة تدبير الحكومة لملف المقاطعة، وعدم نجاحها في الوصول إلى إجراءات عملية وملموسة، من شأنها إقناع المقاطعين بالتراجع عن خطوتهم ووضع حد لهذه الحملة التي استهدفت ثلاث شركات، أبرزها شركة "سنترال دانون" للحليب ومشتقاته.
وخصص جزء مهم من الاجتماع الأخير للمكتب السياسي لحزب "الكتاب"، للحديث عن موضوع المقاطعة وكيفية تعاطي الحكومة مع الملف، حيث تم التأكيد على ضرورة تجاوز "حالة الارتباك والتعاطي مع الأزمة المترتبة عن المقاطعة بكل جرأة وجدية ومسؤولية".وقدم الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، تقريرًا عبر فيه عن قلقه من الأوضاع الاجتماعية في البلاد، كما أن المكتب السياسي للحزب خلص إلى أن "الأوضاع العامة ببلادنا لا تبعث على الارتياح، وأننا أمام ارتباك حقيقي في كيفية التعاطي مع هذه الأوضاع، ومع ما يتم التعبير عنه من مطالب ملحة لا تحتمل السقوط في المزايدات الرخيصة، أو في ردود فعل ذاتية خاطئة". وأكد المكتب السياسي أن هذا الوضع يستلزم، خاصة بالنسبة إلى مكونات الأغلبية الحكومية، "الجرأة والجدية والإقدام في تحمل المسؤولية، واتخاذ المبادرات الكفيلة بالتفاعل الإيجابي والمسؤول مع التعبيرات السياسية والاجتماعية النابعة من أوساط شعبية مختلفة".
ودعا المكتب السياسي إلى ضرورة الاهتمام بأوضاع صغار الفلاحين والتعاونيات المنظمة لهم، وتعبئة الإمكانات المتاحة، باستعجال وبكيفية استثنائية، لدعم المتضررين، خاصة عبر صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية، واعتماد سياسة عمومية جريئة للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني على المدى المتوسط تهم دعم التعاونيات بمختلف أنواعها والزراعية منها على وجه الخصوص، كما دعا إلى المواكبة الفعالة للعاملات والعمال المتضررين من تداعيات المقاطعة.