الدار البيضاء - جميلة البزيوي
لفظ سجين كان نزيلًا في السجن المحلي في وجدة، أنفاسه، متأثرًا بمضاعفات صحية، نتيجة الإضراب عن الطعام، الذي دخل فيه، منذ أسابيع عدّة. وأكد بلاغ للسجن المحلي في وجدة، أن السجين والبالغ من العمر 26 عامًا، وأب لطفل، توفي في الساعة السادسة صباحًا في مستشفى الفارابي في وجدة، بعدما نقل إليه وهو في حالة متدهورة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحالة الصحية للسجين تدهورت، على إثر دخوله في إضراب عن الطعام، بسبب القضية المتابع من أجلها، إذ صدر في حقه حكم ابتدائي بالسجن 20 عامًا نافذة، بتهم تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف، والاحتجاز بواسطة وسيلة نقل والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح، والاتجار في الأقراص الطبية المخدرة، والضرب، والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والاختطاف من أجل طلب الفدية، والتعذيب أثناء الاختطاف، والحجز.
وكشف السجن المحلي، في بلاغه، أنه سبق أن نقل السجين المتوفي إلى المستشفى بتاريخ 15 مارس/آذار الجاري بقصد إخضاعه للمراقبة الطبية، وزارته النيابة العامة في المغرب المختصة بتاريخ شباط/3 فبراير 2017 للاستماع إليه بخصوص أسباب إضرابه عن الطعام، وسعت إدارة المؤسسة السجنية غير ما مرة إلى ثنيه عن الاستمرار في هذا الإضراب غير أنه أمعن فيه، ورفض التراجع عنه.
وأكد مصدر في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن عائلة المتوفي أحمد العمراني، كان مضربًا عن الطعام بسبب الحكم الذي اعتبره قاسيًا. وأضاف المصدر، أن الضحايا المختطفين من طرف السجين المتوفي، وهو جزائريين دخلوا المغرب بطريقة غير شرعية. وشهد مستشفى الفارابي، حالة من الاستنفار بعد وفاة السجين، وحلت في هذه المؤسسة الاستشفائية مختلف الأجهزة الأمنية للوقوف على تفاصيل هذا الحادث.
ودخل فرع، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في وجدة، على خط هذا الملف، وطالب في بلاغ، بفتح تحقيق بشأن الأسباب، والملابسات، التي أدت إلى الوفاة، كما لم يفوت الفرصة من دون مطالبتها، بـتحسين أوضاع نزلاء المؤسسة السجنية، واحترام حقوقهم.