الدار البيضاء : جميلة عمر
قرر والي إقليم طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، مساء الجمعة، توقيف عبدالكريم قبلي، الكاتب العام لولاية طنجة، وتعيين باشا الدائرة الحضرية للمدينة مصطفى أودادس، مكانه، وذلك بسبب انتشار القمامة في مختلف شوارع المدينة، وهي الظاهرة التي تجتاح مختلف المدن المغربية بعد نحر أضحية العيد.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإنه خلال الجولة التي قام بها الوالي اليعقوبي، خاصة في مختلف شوارع المدينة، لا سيما بعد الاستنفار الذي أحدثه في صفوف السلطات خبر وصول الملك للمدينة في طريقه إلى مدينة المضيق،حيث وقف الوالي على حجم القمامة التي انتشرت بكثرة في شوارع المدينة، وهي التي تسببت في وقوع خلاف بينه وبين الكاتب العام الموقوف، بعد أن حمله مسؤولية هذا الانتشار.
وعلى الفور قام اليعقوبي بإصدار قرار تعيين نوال أعبادو التي كانت تشغل رئيسة دائرة بوخالف، لتولي مهمة رئيسة الدائرة الحضرية للمدينة مكان الباشا أودادس، فيما تم تعيين الحسين الصنهاجي، رئيسًا لدائرة بوخالف بالنيابة، في انتظار تعيين رئيس جديد للدائرة في الأيام القليلة المقبلة.
وللإشارة، ووفقًا لمصدر من ولاية جهة طنجة تطوان، أن ما أقدم عليه الوالي اليعقوبي، راجع إلى أكوام القمامة التي باتت تشهدها المدينة بعدما كانت من المدن المغربية التي تتصدر النظافة، وجاء تراكم القمامة إلى تقاعس في أداء شركات النظافة التي فشلت في تدبير القطاع في مختلف مقاطعات المدينة الأربع، وهو المشكل الكبير الذي غالبًا ما يجر سخطًا عارمًا على معظم رجال السلطة في طنجة، من طرف الوالي اليعقوبي، خصوصًا أثناء الزيارات الملكية والجولات الخاصة التي يقوم بها الملك.
ولم تفلح الشركة التي لم توزع سوى 2650 كيسًا بلاستيكيًا في الحد من ظاهرة انتشار القمامة في المدينة، لا سيما في أهم شوارعها الرئيسية، حيث بقيت حتى حدود اللحظة، بالرغم من تدخل السلطات المحلية للدفع بعدد من العمال، خصوصًا بعمال الإنعاش لنقلها بعيدًا عن أهم الشوارع الرئيسية في المدينة، تخوفًا من قيام الملك، السبت، بجولة خاصة تقوده لمدينة طنجة.