الجزائر ـ ربيعة خريس
وضع رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، أكبر حزب إسلامي معارضة للسطلة في الجزائر، عبد الرزاق مقري، الأحد ، حدًا للجدل القائم حول إمكانية دخول تشكيلته السياسية في تحالفات مع أحزاب من إسلامية أخرى
وأكّد مقري، عقب الاعلان عن ميلاد التحالف الاندماجي الذي يضم كل من جبهة العدالة والتنمية التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله وحركة النهضة، أنه "لم يخطرنا أحد بشأن التحالف الذي وقع بين حركتي النهضة والعدالة والتنمية، ولم يعرض على الحركة شيئًا من هذا القبيل"، مشيرًا إلى أن التحالف الاندماجي "بالنسبة لنا تحالف بين إخوة كانوا في حزب واحد و رجعوا إلى بعضهم البعض، ولو توسع إلى غيرهما فسيكون لأسباب انتخابية".
وشدد مقري على ضرورة الحد من الانتشار الواسع للتشكيلات السياسية لأنه لا يخدم المصلحة العامة للوطن، مؤكّدًا أن "وجود حزب إسلامي قويّ وحيد ليس جيدًا إذ أن المسؤولية والأمانة أثقل من أن يقدر عليها حزب إسلامي واحد مهما كانت قوته ضمن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعالم العربي، كما أن اجتماع كل الإسلاميين في حزب واحد مخيف لمنافسيهم وخصومهم في الداخل والخارج مما يعطي المبررات للتحالف ضدهم داخليًا وخارجيًا وقطع الطريق عليهم".
وكشف رئيس "حمس" أن التحالفات لن تكون مع أحزاب أخرى إلا ضمن انتخابات تجديد المجلس الشعبية البلدية فقط، وثمّن القيادي في حركة مجتمع السلم الجزائرية، فاروق طيفور، مبادرة التحالف التي تمت بين العدالة والتنمية والنهضة الجزائرية، كونه مشروع يهدف إلى لم شمل التشكيلات الإسلامية في الجزائر، ونفى المتحدث، تلقي "حمس" أي دعوة إلى الالتحاق بالتحالف الإندماجي، مشيرًا إلى أن الدعوة الرسمية لا يجب أن تكون عن طريق وسائل الإعلام، وحركة مجتمع السلم لا تتعاطى مع الرسائل الإعلامية.