الدار البيضاء ـ فاطمة زهراء ضورات
استقبل رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، الاثنين، وزير العدل الاسباني رفائيل كاتلا باولو، الذي يقوم بزيارة عمل على رأس وفد هام، حيث أشاد المالكي بمستوى العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين البلدين الجارين المغرب وإسبانيا، منوها بعمق هذه العلاقات وبتعدد مجالات التعاون بينهما لاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والاجتماعي والقضائي.
وشدد المالكي على أن المغرب يعيش مرحلة متقدمة من البناء الديمقراطي، مستعرضا في هذا الإطار، أبرز الإصلاحات التي عرفتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011، الذي ينص على استقلالية السلط، ودولة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والمساواة بين الرجل والمرأة، والديمقراطية التشاركية.
وثمّن المالكي إنشاء المنتدى البرلماني المغربي-الإسباني الذي يعتبر بمثابة فضاء لتعزيز الحوار وتنسيق المواقف وتدارس القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مؤكدًا على حرص مجلس النواب على عقد دورته الرابعة خلال السنة الحالية. ودعا المالكي إلى تكثيف اللقاءات وتعزيز التشاور بين برلمانيي البلدين، موجها بالمناسبة دعوة لرئيسة البرلمان الإسباني من أجل القيام بزيارة عمل للمغرب
وأكد وزير العدل الإسباني على أهمية العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية المبنية على الأخوة وعلى التاريخ المشترك، مشيدا بالتحول الديمقراطي الذي تعرفه المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي بادر إلى إصلاحات عميقة توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011. وسجل الوزير أن إسبانيا والمغرب يتقاسمان نفس القيم الديمقراطية ويسعيان إلى بناء وتعزيز دولة الحق والقانون، معربًا عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين في جميع المجالات مبرزا على الخصوص تطور التبادل السياحي والتجاري والثقافي بينهما، وفيما يخص قطاع العدل، استعرض الوزير مجالات التعاون بين المملكتين، وأشار إلى تكثيف تبادل التجارب والخبرات بينهما في ميادين متعددة كتدريب القضاة والطب الشرعي والمؤسسات القضائية.