الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تلقى خصوم الوحدة الترابية للمغرب، صفعة قوية في محاولتهم الثانية لعرقلة طريق الفوسفات المغربي، وقررت السلطات البنامية السماح لسفينة مغربية محملة بالفوسفات، بمواصلة طريقها نحو كندا.وأكد مصدر مطلع، أن السفينة المحملة بالفوسفات المغربي "أولترا إنوفاسيون"،غادرت بنما وهي الآن في اتجاه ميناء "فانكوفر"، الذي من المرتقب أن تصل إليه الباخرة التي مع فاتح شهر يونيو/حزيران المقبل. واعتبر المصدر ذاته قرار السلطات البنامية السماح للباخرة بمواصلة طريقها، فشلا ذريعا لمحاولات البوليساريو، تحويل قضية الوحدة الترابية للمغرب عن مسارها السياسي والمعترف به دوليا والذي يشرف عليه مجلس الأمن.
وكشفت السفيرة المفوضة فوق العادة لبنما في الرباط غلوريا يونغ، أن حادث احتجاز الباخرة المغربية بالمياه البنامية، لن يؤثر على العلاقات بين المغرب وبناما، معتبرة بأن الاحتجاز لايعبر عن أية حمولة سياسية.
وأوضحت السفيرة في لقاء عقدته في الرباط حول العرض السياحي لبلادها، أن بناما تحتجز حولي 25 باخرة يوميا بسبب مشكل ما، ولايتم تدويل الخبر، كما حدث مع الباخرة المحملة بالفوسفات المغربي، لأن البوليساريو تقوم بنشر هذه الأخبار، لانتهازها لأجل الترويج لأطروحتها، وهو الأمر الذي تنبهت إليه باناما.
وشددت السفيرة على أن الحادث لاعلاقة له بحكومة بانما ولا بالسلطات البحرية البانمية، كما قد تروج لذلك البوليساريو، مشددة على أن علاقات بلادها مع المغرب في أحسن الأحوال. وكانت السفينة المحملة بـ55 ألف طن من الفوسفات والتي انطلقت من مدينة العيون يوم 28 أبريل/نيسان الماضي، تمر عبر بنما متوجهة إلى ميناء فانكوفر، قبل أن يتم احتجازها يوم الخميس الماضي بأمر من محكمة مختصة بقضايا الملاحة البحرية ببنما، وذلك بناء على طعن تقدم به أحد المحسوبين على البوليساريو.
وتزامن توقيف الباخرة المغربية في "بنما" مع التطورات التي شهدتها قضية توقيف باخرة محملة بالفوسفات المغربي في جنوب أفريقيا، حيث عقد محكمة جنوب أفريقية جلسة بشأن الملف 18 من شهر مايو/أيار الجاري، فيما يتوقع إصدار قرار نهائي بشأن مصير الباخرة خلال جلسة ثانية يوم 9 من شهر يونيو/حزيران المقبل.