الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
حّل المغرب في آخر مراتب التصنيف لمؤشر الفوارق بين الرجال والنساء، الصادر يوم الخميس، عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) لعام 2017، مقارنة بالعديد من دول المنطقة؛ حيث تذيل التصنيف أمميا وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعتمد المؤشر الذي يصدر سنويا على أربعة مجالات، تتمثل في الاقتصاد والتعليم والمشاركة السياسية والصحة، حيث أكدت الدراسة تراجعا في الأصعدة كافة في المغرب؛ ففي خانة المشاركة الاقتصادية والفرص حل المغرب في المرتبة 137، أما في مجال التحصيل العلمي فجاء في رتبة 122، وفي الصحة والبقاء على قيد الحياة في رتبة 128؛ أما في التمكين السياسي فلم يتجاوز المائة، كما رسم التقرير العالمي صورة قاتمة عن وضعية المساواة والإنصاف بين الرجل والمرأة في المغرب، على جميع المستويات؛ السياسي والاقتصادي، الاجتماعي والثقافي؛ إذ حلت من أصل 144 دولة شملها التصنيف في المرتبة الـ136 عالميًا بحصولها على تنقيط 0.598، والمرتبة الـ11 في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مسجلة تقدما طفيفا مقارنة بالسنة الماضية التي حلت فيها في المركز الـ137.
وحصلت منطقة "مينا" على أدنى ترتيب في مؤشر "الفجوة بين الجنسين"، حيث بلغ حجم الهوة 40%، بينما كانت الدولة الأفضل أداء في المنطقة هي تونس التي حلت في المرتبة 117؛ وجاءت الإمارات في المركز 120، والبحرين 126، والجزائر 127، والكويت 129، وقطر 130، وتركيا 131، وموريتانيا 132، ومصر 134، والأردن 135، والمغرب 136، ولبنان 137، والسعودية 138، وإيران 140، وسوريا 142، واليمن 144.
وتصدرت أيسلندا القائمة، بنسبة سد الفجوة بين الجنسين 88%، تلتها النرويغ وفنلندا ورواندا والسويد، وسجل التقرير تراجع موقع الولايات المتحدة لأربعة مراكز لتأتي هذه السنة في المرتبة رقم 49، وحسب ذات التقرير يظل غرب أوروبا المنطقة الأفضل في العالم بالنسبة لوضع المساواة بين الجنسين، بينما كانت المنطقة الأسوأ هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.