الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة لـ"المغرب اليوم"، أن الضابطة القضائية الدرك الملكي في سرية "سوق الأحد" بجماعة فيفي في إقليم شفشاون، تحقق مع مجموعة من الأشخاص النافذين من هواة الصيد البري، بينهم مسؤول في الجيش، موضحة أن تحرك الدرك الملكي جاء عقب محاصرة عشرات المواطنين من سكان قرية "بني برو" جماعة فيفي، مجموعة من هواة الصيد البري بدعوى أنهم لا يأخذون الاحتياطات الواجبة، خلال عملية رمي الفرائس بالذخائر الحية.
وأوضحت المصادر نفسها، أن سكان المنطقة رفضوا إطلاق سراح المحتجزين إلا بعد حضور قائد القيادة، غير أنه تأخر لعدة ساعات لكونه يتواجد في نهاية الأسبوع، خارج نفوذه الترابي، وفق ما أكدته مصادر محلية، مما استدعى تدخل الدرك الملكي تفاديًا لتطور الأمور لعواقب وخيمة.
وكان سكان قرية "بني برو"، والذين يستغلون المجال الترابي هذه الأيام في الأنشطة الزراعية، قد حذروا هواة الصيد من عدم الاقتراب للمنطقة، لكون رجال ونساء القرية يقومون بحرث أراضيهم، وجني ثمار أشجار الزيتون، وبعدما رفض صيادو القنص التجاوب مع سكان القرية، اضطر هؤلاء إلى محاصرتهم ثم تطورت الأمور إلى اشتباكات بالأيدي، قبل أن يستعمل أحدهم بندقيته في الاعتداء على أحد المواطنين، مما فجر احتجاجات عارمة.
ووفقًا للمصادر، فإن الشخص الذي استعمل بندقيته في الاعتداء، مسؤول في الجيش، وأنه رفض الامتثال لتعليمات الدرك الملكي، إلا بعد أن تحركت الهواتف على أعلى مستوى من سلطات عمالة إقليم شفشاون، حيث تم اقتياده إلى سرية سوق الأحد، لتحرير محضر في حقه، والاستماع إلى تصريحات الشهود.