واشنطن - عادل سلامة
تمكن عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI من اعتقال الشاب المراهق أكرم مصلح من Indiana، والذي يبلغ من العمر 18 عاماً. بعد ادعائهم بأنه كان في طريقة إلى استقلال حافلة متجهة نحو نيويورك، ومن ثم السفر بطائرة إلى المغرب، حتي يتسنى له الدخول إلى المناطق التي يسطر عليها تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط.
ويتعقب مكتب التحقيقات الفيدرالي الشاب منذ عام 2013، حينما ذكرت الوكالة بأنه بدأ في نشر رسائل تعاطف مع تنظيم "داعش"، مثل فيديوهات علي موقع يوتيوب YouTube لأنور العولقي زعيم تنظيم القاعدة، الذي ترجع أصوله إلى الولايات المتحدة وقتل عام 2011 في غارة شنتها طائرة من دون طيار.
وفي مقابلة أجراها العملاء للوكالة عام2013 مع مصلح في مدرسة براونسبرغ Brownsburg الثانوية، فقد أوضح بأنه كان فقط يحاول معرفة المزيد عن الإسلام، بحسب ما أوردته USA Today. ومع ذلك، قالت الحكومة بعد تسعة أشهر بأنه قام بشراء راية خاصة بتنظيم داعش. فيما نشر على منصة غير معروفة لوسائل التواصل الإجتماعي صورة لنفسه وهو يقف أمامها.
كما بدأ أيضاً في التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، متسائلاً عن كيفية الإنضمام إلى الجماعة الإرهابية، ومناقشة المحاولة لإرتكاب هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية وربما في ولاية فلوريدا. ووفقاً لتسجيلات الحكومة، فقد خاض حواراً مع شخص غير معروف تحدثوا خلاله عن الإعتداءات الإرهابية :
المستخدم #1 : ماذا عن العمليات هناك ؟
مصلح : عن أي نوع تتحدث ؟ فالكثيرين لا يتوقفون عن إخباري بذلك
المستخدم #1 : قتل عدد قليل من الكفار ( غير المسلمين أو من ليس لديهم معتقدات )، أو الذهاب لتفجير مكان
مصلح : أين تقع هذه الأماكن ؟ هل تعلم أين ؟
المستخدم #1 : حاول إيجادها بنفسك. ربما فلوريدا
ووفقاً لوثائق المحكمة، فقد استعرض قائمة وزارة الأمن الداخلي في إنديانـا Indiana التي تضم نحو 8,500 هدف إرهابي محتمل في إنديانـا. وخلال عام 2015، ادعت الحكومة الأميركية بأن مصلح حاول إتمام الحجز خمس مرات للسفر إلى تركيـا أو العراق، ولكن في كل مرة يتراجع عن خطته.
وحاول مصلح خلال عام 2015 السفر بطائرة من شيكاغو Chicago، ولكن تم توقيفه و إستجوابه من قبل الجمارك الأميركية وحماية الحدود. كما كان أيضاً من بين أشخاصاً قليلين في عام 2015 ممن قاموا بتوقيف الشباب داخل متنزه محلي وسؤالهم عما إذا كانوا يهتمون بالانضمام إلى تنظيم "داعش".
وذكر في البداية للمفتين بأنه كان متجهاً لزيارة عائلته، ولكن لم يتم التوصل إلى وجود عائلة له في ذلك المكان. ثم بعدها قال بأنه كان سوف يتزوج، ليكتشف المحققون بأن خطيبته متواجدة بالفعل في السويد، وهناك مزاعم بكونها متعاطفة هي الأخرى مع تنظيم "داعش".
وقام مصلح في نيسان / إبريل بشراء تذكرة سفر إلى المغرب، وشوهد أيضاً يتسوق في وولمارت WalMart. في حين ذكرت الحكومة بأنه كان يبحث أيضاً عبر الإنترنت عن مواد متفجرة. وفي أيار / مايو من عام 2016 نجح عميل من مكتب التحقيقات الفيدرالي في استدراج مصلح خلال مناقشة معه ، وأقر برغبته في الإنضمام إلى تنظيم داعش، وحجم التمويل الذي يقوم به أعضاء الجماعة الإرهابية.
وألقيَ القبض على مصلح يوم الثلاثاء في محطة حافلات إنديانابوليس Indianapolis، بينما كان في طريقه لإستقلال حافلة متجهة نحو نيويورك. بينما تحدد موعد سفره إلى كازابلانكـا في المغرب بتاريخ 21 تموز / يوليو. وداهمت الشرطة الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي للوحدة السكنية التي يقطن بها في براونسبرغ بوينت Brownsburg Pointe لمدة أربعة ساعات بحسب ما أوردته Fox 59