الرباط - سلمى برادة
أشاد وزير الاقتصاد والمال المالي بوبو سيسي، الخميس، في الرباط، بتجربة المغرب في مجال تدبير الضرائب، مبرزًا أن بلاده ترغب في الاستفادة من هذه التجربة لتساير تطور هذا القطاع. وأبرز السيد سيسي، الذي أجرى محادثات مع وزير الاقتصاد والمال محمد بوسعيد، أنه في هذا الإطار، سيتوجه فريق من موظفي قطاع الضرائب في جمهورية مالي قريبا إلى المغرب للاستفادة من تكوين بشأن الحلول الرقمية التي اعتمدها المملكة في مجال تدبير الضرائب، وذلك بهدف إمكان تكييفها في مالي.
وقال الوزير المالي في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، التي تأتي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها رئيس وزراء مالي إلى المغرب، يومي 8 و 9 مارس/آذار، إن المغرب حقق نتائج جيدة في مجال إدارة الضرائب، مبرزا أن بلاده تتطلع إلى تحقيق تعبئة أمثل لإيراداتها الجبائية.
وحسب المسؤول المالي، فقد شكلت مباحثاته مع محمد بوسعيد، مناسبة لإبراز الشراكة المتميزة القائمة بين المغرب ومالي في مجالات عدّة، والتي عرفت دينامية بفضل الزيارات الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد الغرب الأفريقي. وأعرب عن أمله في أن يشهد هذا التعاون الثنائي، الذي يستمد قوته من جودة العلاقات "التاريخية، والروحية والأخوية"، مزيدا من التوطيد وأن ينفتح على آفاق جديدة.
وأوضح محمد بوسعيد، أن المغرب مستعد دائما لتقاسم خبراته المتراكمة في كافة المجالات، معربا عن اقتناعه بأن هذه الزيارة ستضخ دينامية جديدة في التعاون القائم بين البلدين في فطاعات عدّة. ومكنت المحادثات على الخصوص من مناقشة وجود القطاع الخاص في مالي وإسهامه في تنمية هذا البلد، وتبادل الخبرات بين المغرب ومالي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وبمناسبة زيارة العمل هذه، سيتم التوقيع بين المغرب ومالي على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات النقل، واللوجيستيك، والبنيات التحتية، والتهيئة الهيدروفلاحية، والتكوين المهني والتنمية المستدامة