دمشق – خليل حسين
قصّفت فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت جيش الفتح، بلدتي كفريا والفوعة المواليتين في ريف إدلب شمال غرب سورية، بوابل من قذائف الهاون، مستهدفين القوات الحكومية على أطراف البلدتين بالرشاشات الثقيلة وبطلقات القناصات عيار 12,5 مم.
وأكدت المصادر أن القصف جاء تنفيذًا لتهديدات جيش الفتح التي أطلقها سابقًا ومفادها أن أي استهداف لمدينة إدلب وريفها من قبل القوات الحكومية وطائراته، سيقابله رد باستهداف قريتي كفريا والفوعة المواليتين، وجاء الاستهداف الاثنين بعد قصف الطيران الحربي المدينة والريف بعدة غارات جوية مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين. وأضافت مصادر محلية من البلدة أن فصائل المعارضة المتمركزة في محيط كفريا من جهة بلدة معرة مصرين الخاضعة للمعارضة شمالها، استهدفت بـ 14 صاروخًا من العيار الثقيل، الأحياء السكنية داخل كفريا، لافتًا إلى أن الجرحى نقلوا إلى مركز صحي لتلقي العلاج، وسط أوضاع طبية متردية نتيجة استمرار حصار كفريا والفوعة المتجاورتين منذ عام.
واستهدف الطيران الحربي الحكومي، الاثنين، قرية خان السبل الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، بغارة جوية، اقتصرت أضرارها على المادية. وقُتل مدني وأُصيب 15 آخرين بينهم أطفال، جراء استهدف الطيران الحربي الروسي مدينة حريتان الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، وجرح سبعة آخرين جراء استهدافه قرية كفرناها في الريف الغربي. وأوضح مصدر في فريق الدفاع المدني في حريتان أن خمس غارات جوية بالصواريخ الفراغية طالت مسجد "البراء بن مالك" ومنازل في المدينة، ما أدى إلى دمار كبير فيها، إلى جانب سقوط الضحايا، مبينًا أن ثلاثة جرحى أسعفوا في حالة خطيرة إلى تركيا.
وأوضح أن الطيران الروسي استهدف حريتان خلال الساعات الـ 24 الماضية بأكثر من 20 غارة، الأمر الذي يؤدي إلى "إفراغ" المدينة من أهلها مجددًا بعد أقل من شهرين من عودتهم إليها، عقب نزوحهم منها بسبب قصف الطيران الروسي المكثف الذي استمر 15 يومًا خلال شهر فبراير/شباط الماضي.
وشنّ الطيران الحربي الروسي غارات على أطراف مؤسسة إكثار البذار، الواقعة بين حي بلليرمون في حلب وقرية كفر حمرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريفها الشمالي، اقتصرت أضرارها على المادية. واستهدف الطيران الحربي السوري محيط المطار العسكري والقطاع الجنوبي بخمس غارات استهدفت مواقع لتنظيم "داعش"، وقصّفت تلك الطائرات حيي الحويقة والصناعة. وكشفت مصادر محلية في دير الزور في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم" أن عشرات العائلات المدينة وعائلات مقاتلي تنظيم “داعش” وصلت إلى الريفين الشرقي والغربي في دير الزور مع إعلان أميركي عن قرب معركة الرقة ضد التنظيم.
وأغارت الطائرات الحربية على أطراف المدينة الشمالية قرب سكة القطار، وقصّفت مدرسة أبو جعفر المنصور شمال السكة ومبنى الآليات التابع لحوض الفرات.