كثفت القوات الحكومية السورية قصفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى سقوط جرحى عسكريين وأضرار مادية.

 وقالت مصادر إعلامية معارضة إن الطيران المروحي الحكومي استهدف قرى كبانة وأوبين وعين الحور، والطريق الواصل بين قريتي عين الحور وأوبين وأوتستراد حلب/ اللاذقية، وشنّ الطيران الحربي عدّة غارات على قرية كبانة ومحيطها، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى من عناصر المعارضة وأضرار مادية كبيرة في الطرقات والأراضي الزراعية في المنطقة.  وأوضحت أن القوات الحكومية تستهدف الطرقات الواصلة بين ريفي إدلب واللاذقية بشكل مكثف لمنع مقاتلي المعارضة من الوصول إلى محاور القتال وإرسال التعزيزات، لافتًا إلى أن القصف عادة ما يكون تمهيدًا لعملية عسكرية للقوات على أحد محاور القتال.

 وذكرت صفحات موالية للحكومة السورية على "فيسبوك" أن الطيران المروحي استهدف بالقنابل ﺗﻌﺰﻳﺰﺍﺕ عسكرية لجبهة النصرة والحزب ﺍﻟﺘﺮﻛﺴﺘﺎﻧﻲ الآتية من مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف إدلب الغربي لصد هجمات الجيش الحكومي على محور كبانة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهما.

وفي القنيطرة استعادت كتائب الجيش الحر اليوم السيطرة على سد سحم الجولان وخربة البيضا القريبة من بلدة عين ذكر في ريف درعا بعد معارك مع لواء "شهداء اليرموك" بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، سقط على إثرها قتلى وجرحى من عناصر اللواء.  وكان لواء "شهداء اليرموك" سيطر أمس على حاجز العلان وسد سحم الجولان بعد معارك مع مسلحي المعارضة .

 وقالت مصادر ميدانية إن عناصر "الحر" فجروا اليوم سيارة تابعة للواء "شهداء اليرموك" بالقرب من بلدة المجاحيد في ريف درعا بعبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل عنصرين للواء وجرح آخرَين، مشيرا إلى أن الأخير قصف بالمدفعية تل الجموع المسيطر عليه من قبل الثوار. وأصيب مدنيان اثنان بجروح جراء تعرض منطقة درعا البلد في مدينة درعا وبلدة النعيمة على أطرافها لقصف مدفعي نفذته قوات الأسد، وذلك على إثر اكتشافها لمحاولة الثوار أسر عنصرين منها في محيط المنطقة.

 وواصلت فصائل تابعة للجيش السوري الحر نصب حواجز عسكرية على المداخل الشرقية لمدينة درعا وضمن الأحياء الخاضعة لسيطرتها فيها لليوم الثاني على التوالي، في مساعي منها لوقف عمليات الاغتيال والخطف التي زاد عددها خلال الأشهر القليلة الماضية فيها. وأغلقت الفصائل بالسواتر الترابية بعض الطُرق الفرعية والزراعية التي تؤدي إلى المدينة من الجهتين الغربية والشرقية، محوّلة حركة السير إلى الطرقات الرئيسية التي نصبت حواجزها عليها، في حين كثّفت حواجزها غير الثابتة "الطيّارة" ودورياتها الراجلة ليلًا على بعض الطرق الفرعية بين أحياء المدينة.

وبين القيادي العسكري في لواء العائدين التابع للجيش الحر باسل أبو أيهم، في تصريح صحافي أن جميع السيارات التي تسير في ساعات الليل المتأخرة تخضع للتفتيش ". وأضاف أن هذه الإجراءات تتزامن مع سعي الجيش الحر للتنسيق مع فصائل تنتشر عناصرها في البلدات والقرى المحيطة بمدينة درعا من أجل التوصّل إلى "خطّة أمنية مشتركة" لضبط المدينة والمنطقة المحيطة بها ومنع السيارات "غير المألوفة" من الدخول إلى المناطق السكنية، إضافة إلى إجبار المقاتلين "الملثّمين" على نزع اللّثام وكشف وجوههم للحدِّ من عمليات الخطف والقتل، على حد تعبيره. وحدثت  عشرات عمليات الاغتيال والخطف في عدّة مناطق في محافظة درعا ومنها مركزها خلال الأشهر القليلة الماضية، طالت قادة سياسيين وعسكريين معارضين وناشطين، كان آخرها اغتيال أحد مقاتلي الجيش الحر في حي درعا البلد نهارًا.

وهدد القائد العام لقوات آسايش الكردية جوان إبراهيم اليوم القوات الحكومية بطردها من مناطق الجزيرة السورية في حال تجاوزها شروط الهدنة التي أقرت أمس "، مهددا بالرد بشكل أوسع وقد تطرد من كل المناطق الكردية، وفي المرحلة المقبلة سيناقش وضع خطط جدية لطرد الحكومة السورية من جميع أراضي مقاطعة الجزيرة.  وقال في تصريح صحافي " النظام حاول استخدام الطائرات الحربية لكن قوات حماية الشعب لم تفسح المجال، مشيرًا إلى أن وحدات حماية الشعب حاصرت المطار من الاتجاهات الأربعة وهددوا بضرب أي طائرة حربية قد تقصف المدينة ". وتحدث إبراهيم عن الأسباب التي وقفت خلف اندلاع هذه الاشتباكات بأن «الحكومة السورية منذ بدء الهدنة في سورية تستفيد من الوقت وتجمع قواتها وتنظمها وتحضر للمعارك، وتقوم بإجراءات تعسفية بحق موظفي المؤسسات الحكومية كإخضاعهم لدورات عسكرية، ومن لا يلتحق يفصل أو يقطع راتبه»، مشيرًا إلى أن "الحكومةاعتقلت في مدينتي الحسكة والقامشلي العديد من الشباب من المكونين العربي والكردي وألحقتهم بالجيش العربي السوري".

وأوضح إبراهيم الأسباب المباشرة للاشتباك قائلا "هجمت الحكومة السورية بطريقة خائنة على دورية تابعة لقوات الآسايش وأسفر ذلك عن استشهاد 3 عناصر تابعة للدورية وتم أسر العناصر الأخرى؛ ما أجبر هذه القوات على الرد والدفاع عن أنفسهم، هذا الهجوم لم يكن على الآسايش فقط بل كان على جميع مكونات المنطقة والهجوم على الإدارة الذاتية". وأكد وجود قوات داعمة للنظام في مطار مدينة قامشلو، منوهًا بأن النظام "يستمد قوته من عناصر حزب الله والقوات الروسية الموجدين في مطار القامشلي".

وفي الحسكة داهمت دورية لقوات "الآسايش" مكتبي حزبي يكيتي الكردي في سورية والحزب الديمقراطي الكردستاني/ سورية، في بلدة تل تمر في ريف الحسكة شمال شرقي سورية وأغلقت مكتبي الحزبين. وقال قيادي كردي إن دورية مؤلفة من سيارتين تتبعان لآسايش ‹PYD› مع 15 عنصرًا داهمت مكتبي يكيتي والحزب الديمقراطي الكردستاني وطلبت إخلاء المكتبين، وأقفل المكتبان، وأبلغ عناصر الدورية أعضاء الحزبين الموجودين بأن معهم أمرا من الآسايش العام بإقفال المكاتب»

 وسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف تنظيم داعش مساء اليوم في قصف لطيران التحالف الدولي على بلدة مركدة في الريف الجنوبي لمدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية. وبحسب مصادر إعلامية فإن "طيران التحالف الدولي استهدف موقعًا لتنظيم داعش في محيط بلدة مركدة المتاخمة لحدود محافظة دير الزور، ما خلف في صفوفه".

وعلى الصعيد الانساني بدأ الهلال الأحمر السوري اليوم توزيع المساعدات الغذائية والصحية على أهالي مدينة الرستن الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي بعد أيام من إدخالها. وأكدت مصادر في الهلال الأحمر أن التوزيع بدأ بالتزامن مع قصف الطيران الحربي النظامي بالصواريخ الفراغية لأحياء المدينة بسبب حاجة الأهالي الماسة للمساعدات، مبينا أن الهلال سيوزع 24 ألف سلة غذائية، يحوي كل منها سكرا وطحينا وأغذية معلبة، إضافة إلى 12 ألف سلة صحية بدءا من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل. وعاد التوتر والقلق إلى سكان العاصمة دمشق بعد نحو شهرين من الهدنة جراء سقوط عدد من القذائف في مدينة دمشق، وحصول مواجهات على أطراف حي جوبر الدمشقي، والتهم حريق هائل سوقًا تاريخية في وسط العاصمة . وأبلغ عن سقوط عدة قذائف صاروخية على أحياء العاصمة دمشق لأول مرة منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 شباط/ فبراير الماضي، وأن واحدة من القذائف سقطت في محيط السفارة الروسية، وقذائف أخرى في مناطق "السبع بحرات العدوي" وسط العاصمة وكذلك في منطقة "عش الورور" شمال شرق العاصمة . وأكد مصدر عسكري سوري أن اشتباكًا عنيفًا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة اندلع بين القوات الحكومية السورية والمجموعات المسلحة في حي "جوبر"، بعد خرق المسلحين للهدنة واستهدافهم نقاط الجيش ، موضحًا أن مدفعية القوات الحكومية ردت على خرق المجموعات المسلحة للهدنة في دوما في الغوطة الشرقية وتستهدف تجمعاتهم .

 وقال بيان للمعارضة السورية إن 17 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات بجروح في مدينة "دوما" في الغوطة الشرقية جراء استهداف المدينة براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة التي سقط معظمها في سوق الخضار .وأكد البيان أن " مصدر القصف كان من الجبال المحيطة في مدينة دوما التي تتخذها قوات الحكومية مركزًا لاستهداف مدن الغوطة الشرقية بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ".

 وفي مدينة حلب أصيب 12 مدنيًا بجروح في حيي "الموكامبو" وشارع "النيل" نتيجة سقوط قذائف متفجرة أطلقها مسلحون من حي ‫بني زيد، وقالت مصادر ميدانية لـ "العرب اليوم" إن مدفعية الجيش السوري في حي "الإذاعة" استهدفت بعدة قذائف حي "بستان القصر" وسط مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 5 آخرين بجروح، وأن 12 شخصًا بينهم أطفال قتلوا وإصابة آخرين بجروح كحصيلة أولية لاستهداف الطيران الحربي السوري سوقًا شعبية في حي طريق الباب الخاضع لسيطرة المعارضة شرقي مدينة حلب. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة المعامل الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب مدينة حيان أسفرت عن دمار واسع في المباني ونشوب حريق كبير في أحد المعامل.

 وفي ريف حلب الجنوبي شنت لفصائل المعارضة هجومًا واسعًا على تجمعات ومواقع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها غربي مدينة حلب شمالي سورية، وخاضوا معارك عنيفة ضد القوات الحكومية في جبهات مدينة حلب الغربية عند محور حي جمعية الزهراء وعند محور الكلاريا وحي الراشدين وسط قصف مدفعي بقذائف جهنم على مواقع القوات الحكومية عند أطراف حي الراشدين، تزامنًا مع قصف جوي لطيران الحربي على مواقع الفصائل الإسلامية في حي الراشدين وصالات الليرمون الصناعية وبلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي دون ورود أنباء عن إصابات". وفي وسط سورية نفذ سلاح الجو السوري عدة غارات على مواقع مسلحي تنظيم داعش في ناحية ‫عقيربات ‏حمادة عمر، ما أدى الى تدمير 3 مقرات وسيارات دفع رباعي ، واستهدف الجيش السوري بوسائط نارية متعددة تجمعات مسلحي تنظيم داعش في جبل الباردة 30 كم شرق ‏القريتين ، وحققت القوات الحكومية تقدمًا بريًا في منطقة آراك النفطية غرب تدمر .

 وفي محافظة إدلب نفذ الطيران الحربي السوري غارات على منطقة  "بروما" ومحيط السجن المركزي عند مدخل مدينة إدلب، وعلى قرية عابدين وناحية التمانعة في الريف الجنوبي، وألقت طائرة مروحية برميلين متفجرين على بلدة مرعند في ريف جسر الشغور في الريف الغربي، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح آخرين وتسبب في دمار كبير في المنازل. ونفذ مسلحو المعارضة حكم الإعدام بشخص في مدينة إدلب بعد ثبوت تورطه في التعامل مع قوات الحكومية داخل بلدتي الفوعة وكفريا وبتهريب الذخيرة والطعام إليهم خلسة مقابل مبالغ مالية.

 وأطلقت منظمة خيرية مشروع أسمته "لتسكنوا إليها" بهدف تقديم ١٢٠٠ دولار لكل شاب يعمل لدى فصائل المعارضة وينوي الزواج. وفي محافظة حماة نقلت مصادر إعلامية معارضة أن  "بلدات الرهجان والجاكوزية وعقيربات في الريف الشرقي تعرضت لغارات من الطيران الحربي السوري ما أوقع جرحى من المدنيين، في حين باشرت فِرَق الدفاع المدني برفع الأنقاض وفتح الطرقات في بلدة الزكاة شمالي حماة تزامنا مع عودة الأهالي إلى القرية.

 وفي العاصمة دمشق اندلع صباح اليوم حريق ضخم في عدد من المحلات التجارية في منطقة العصرونية من مدينة دمشق القريبة من قلعة دمشق وسوق الحميدية التاريخي ، وهي مخصصة لبيع الأدوات المنزلية وألعاب الأطفال .وسيطرت عناصر الإطفاء والدفاع المدني على الحريق، وذكر مدير الدفاع المدني في دمشق العميد جهاد موسى أن عناصر الإطفاء تمكنوا من محاصرة الحريق من مختلف الجهات منعا لتمدده إلى مزيد من المحلات التجارية، وأن العمل مستمر لإطفاء الحريق بشكل كامل. وقال أصحاب محال تجارية في المنطقة لـ "العرب اليوم" إن الحريق أتى على أكثر من 22  محلا تجاريا بشكل كامل وأدى إلى أضرار في محال أخرى، وتسبب في حروق بسيطة لبعض أصحاب المحال والعمال الذين غادروا منطقة الحريق قبل امتداده.

 وفي مدينة القامشلي عادت الحياة الطبيعية إلى المدينة تدريجيا بعد إعلان الهدنة يوم أمس .وقالت مصادر خاصة في مدينة القامشلي لـ "العرب اليوم" إن الهدنة التي أعلنت أمس سارية المفعول وعملية تبادل الأسرى والجرحى بين الجانبين ستجري خلال ساعات "، لكن المصادر الخاصة أكدت أن الهدنة معرضة للاختراق في أي لحظة ، وأن المسلحين الأكراد ينتشرون بكثافة في محيط المربع الأمني وسط المدينة".

وفي حصيلة عامة لعدد القتلى خلال 19 شهرًا جاء أنه ارتفع إلى 4742 على الأقل، وهم عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم ومقتلهم جراء غارات التحالف العربي الدولي وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ شهر أيلول / سبتمبر 2014 وحتى فجر السبت في 23 من شهر نيسان / أبريل الجاري، وأصيب المئات بجروح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم داعش".

 ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 391 شهيدًا مدنيا سورية بينهم 99 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و67 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا إثر ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومباني وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، من بينهم عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، استشهدوا جراء قصف لطائرات التحالف على قرية دالي حسن في الريف الشرقي لبلدة صرين في شمال شرق محافظة حلب، و64 مواطنًا تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي/ الدولي ليل الخميس/ الجمعة، (30-4 // 1-5) 2015؛ لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) في محافظة حلب، وتوزع الشهداء على الشكل التالي: 31 طفلًا دون سن الثامنة عشر، هم 16 طفلة و15 طفلًا، و19 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و13 رجلًا فوق سن الـ 18، وفتى في الثامنة عشر من عمره.

 وأبلغ تنظيم داعش" ذوي رجل من مدينة الميادين في ريف دير الزور أنه استشهد جراء قصف طائرات للتحالف الدولي على إحدى مقرات للتنظيم في المنطقة، وكان الرجل معتقلًا لدى التنظيم أثناء القصف الذي استهدف المقر وتسبب في قتله، في حين استشهد أحد الحراس في حقل العمر النفطي جراء ضربات لطائرات التحالف على الحقل.  وقتل قيادي في تنظيم داعش" مع زوجته و4 من أطفالهما في قصف لطائرات حربية تابعة للتحالف على منطقة دابق في ريف حلب الشمالي.

 وقتل 4195 عناصر على الأقل من تنظيم داعش" غالبيتهم من جنسيات غير سورية جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي/ الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم داعش" ومحطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز، وأبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة"، وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير"، والقيادي أبو سياف وقادة عسكريين وأمنيين وأمراء قواطع.

 وقتل ما لا يقل عن 136 مقاتلًا من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي/ الدولي وغارات لطائراته على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة، والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي.

  وقتل 10 محاربين من جيش السنة جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقرهم في منطقة أطمة في ريف إدلب، واستشهد مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلًا لدى تنظيم داعش جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقر التنظيم في ناحية معدان في ريف مدينة الرقة.  وقتل إعلامي في وكالة إعلامية تابعة لتنظيم داعش جراء ضربات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية تل بطال في ريف حلب الشمالي.

ويعتقد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ الخسائر البشرية في صفوف عناصر تنظيم داعش وفصائل إسلامية أخرى هي أكبر من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى الآن؛ بسبب التكتم الشديد من قبل الأطراف المستَهدَفة على خسائرها البشرية. ويجدد المرصد بعد مرور 19 شهرًا على بدء عمليات التحالف الدولي في سورية إدانته لاستهداف المدنيين من قبل التحالف، الذي أسفرت ضرباته الصاروخية وقصف طائراته على مناطق سورية عدة عن استشهاد 391 مواطنا مدنيا سوريا، بينهم 166 طفلًا ومواطنة على الأقل، ويشدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مجددًا على وجوب تحييد المناطق المدنية عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية التي ذهب ضحيتها بشكل أساسي المدنيون السوريون الذين استشهد وجرح وشرد منهم الملايين نتيجة القصف الذي استهدف مناطق وجودهم، ويستمر المجتمع الدولي في البقاء على صمته تجاه آلام الشعب السوري وآماله في الوصول إلى دولة العدالة والمساواة والديمقراطية والحرية، وتقديم قتلتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا هم وآمروهم والمحرضون عليهم عقابهم.