الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعلنت حركة شام الإسلام، في بيان لها تعيين الجهادي المغربي أبي محمد البيضاوي، أميرا لحركة شام الإسلام في سورية، وذلك بعد أن طلب “الأمير” طلحة الأندلسي، من تنظيم ما يسمى “جبهة أنصار الدين”، إعفائه من “الإمارة” وذلك لأسباب صحية وعملية. ليقرر بعد ذلك “مجلس شورى” حركة شام الإسلام تعيين المغربي “أبي محمد البيضاوي” أميرا يرأس “شام الإسلام” التي تقاتل في سورية ضد نظام بشار الأسد.
وكان على رأس حركة شام الإسلام، قبل طلحة الأندلسي، “أبو أحمد المهاجر” واسمه الحقيق إبراهيم بنشقرون، المغربي وهو مؤسس “شام الاسلام”، والذي قتل على يد الجيش السوري في هجوم “اللاذقية” في أبريل من سنة 2014
من جهة أخرى، أعلن فصيل "جيش المهاجرين والأنصار"، يوم الأربعاء الماضي، مبايعته لـ "جبهة النصرة"، وذلك "توحيدا للكلمة ورصا للصفوف"، تاركا بذلك إحدى مجموعات "جيش الفتح" الأساسية وهي "جبهة أنصار الدين".
ونشرت مصادر معارضة على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي بيانا لفصيل "جيش المهاجرين والأنصار"، وجاء في رأس البيان، شعار الفصيل وبجانبه شعار "جبهة النصرة"، وقال البيان إن "المتابع لساحة الشام، يرى حجم وشراسة الحرب على أهلنا أهل الشام الكرام"، مشيرا إلى اصطفاف الإيرانيين والروس إلى جانب النظام، وتابع "من هذا المنطلق، فإننا نعلن بيعتنا لجبهة النصرة توحيدا للكلمة ورصا للصفوف"، دون أية تفاصيل أخرى.
ويعد "جيش المهاجرين والأنصار" أحد مكونات "جبهة أنصار الدين" التي تضم أيضا كل من "حركة فجر الشام الإسلامية" و"حركة شام الإسلام"، وتعد الجبهة إحدى مكونات "جيش الفتح" أيضا، ويتركز تواجد الفصيل الذي يضم أكثر من 1200 مقاتل، وهم من جنسيات غير سورية حصرا، في مدينة حلب وريفها، وفقا لمصادر معارضة.
يشار إلى أن هناك مقاتلين أجانب يقاتلون في سورية إلى جانبي طرفي الصراع، حيث انتشرت العديد من المجموعات والفصائل المقاتلة ذات الصبغة الإسلامية، لتطغى على المجموعات المقاتلة الأخرى "المعتدلة"، مع استمرار المعارك بين هذه المجموعات والقوات النظامية التي تساندها عناصر "حزب الله" اللبناني، إلى جانب تواصل معارك بين هذه المجموعات وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبين الأخيرة والقوات النظامية في مناطق مختلفة من البلاد