أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في أغادير، بإيداع موظف شرطة برتبة حارس أمن، السجن المحلي لآيت ملول، بعد أن غرز سكينا في عنق زميل له في العمل كاد أن يودي بحياته لولا التدخل العاجل لطاقم طبي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.

ووفقًا لمصادر قضائية، بعد إحالة الشرطي على الوكيل العام لدى استئنافية مدينة أكادير ، وبعد الاستماع إلى الجاني، قرر إحالته في حالة اعتقال على سجن آيت ملول ، مع توجيه له تهمة محاولة القتل في حق زميله.

للإشارة ، الجاني هو شرطي، أقدم، الأربعاء الماضي على توجيه طعنة قاتلة إلى زميل له بالقرب من الإقامة الملكية بمدينة طانطان، من دون أن تعرف أسباب إقدامه على هذا الهجوم الدموي، وحسب مصادر محلية ، أن  المتهم يمر في فترة استيداع مرضي طويل الأمد جراء إصابته بمرض نفسي، مما يرجح أن يكون هجومه على زميله تلقائي جراء معاناته المرضية.
ويأتي قرار إحالة المشتبه فيه على سجن آيت ملول، لتعميق البحث معه الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات الحقيقية لهذا الاعتداء الخطير الذي أرسل شرطيا برتبة مقدم إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادر
وحسب ذات المصادر، فقد أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، تعليمات صارمة إلى المصالح المختصة من أجل التكفل بكل ما يتعلق بعلاج الضحية مع تحمل كافة النفقات والمصاريف الناتجة عن التدخلات الطبية التي تتطلبها حالته الصحية.
من جانب آخر، غادر الشرطي الضحية قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني، بعد أن أدخل إليه في حالة حرجة نتيجة غرز الموقوف لسكين في عنقه استحال على الطاقم الطبي لمستشفى طانطان استخراجه ليتم إحالته على مستشفى أكادير للقيام بعملية جراحية مستعجلة كللت بالنجاح.