الدار البيضاء -جميلة عمر
أجرى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي، بمشاركة عثمان الفردوس، كاتب الدولة المكلف بالاستثمار، زيارة عمل إلى القاهرة، الثلاثاء، واستقبل خلالها من طرف رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية السيد شريف إسماعيل.
وبحث السيد مولاي حفيظ العلمي مع نظيره المصري، السيد طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، استكشاف قطاعات جديدة للتعاون ذات قيمة مضافة كبيرة في مجالات تألق البلدين، بما ينسجم مع البرامج الوطنية المهيأ له، وعلى أساس استراتيجيات تهم شراكات مبتكرة، لاسيما في قطاع صناعة السيارات والصناعات الهندسية والمعادن.
وتطرق الوزيران كذلك إلى الإجراءات التحفيزية التي من شأنها تشجيع المبادلات التجارية بين المملكة المغربية ومصر، بما في ذلك تذليل العقبات، من أجل تيسير ولوج المنتوجات الوطنية لكل البلدين إلى سوق البلد الآخر.
وفي إطار حرص البلدين على دعم الاندماج الأفريقي وتعزيز التعاون جنوب- جنوب، تباحث الجانبان حول الأساليب الكفيلة بإرساء شراكات إستراتيجية متكاملة مع الدول الأفريقية، من منظور المنفعة المشتركة والتنمية المستدامة.
وجرت هذه المباحثات بحضور سفير المغرب في القاهرة المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية، السيد أحمد التازي. وفي هذا الإطار أكد مولاى حفيظ العلمي ، حرص المغرب على تعميق اواصر التعاون المشترك مع مصر، خاصة في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط شعبا وقيادة الدولتين، لافتا إلى أن زيارته لمصر تأتي تأكيدا على حرص الحكومة المغربية لأحداث طفرة في مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وجدير بالذكر أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطورا ملحوظًا خلال الـ 4 سنوات الماضية، حيث قفزت من 475 مليون دولار في عام 2013 لتصل إلى 680 مليون دولار في عام 2016، منها 325 مليون دولار صادرات مصرية وتتركز أهم الصادرات المصرية إلى المغرب في المنتجات الكيمائية والأسمدة والصناعات الغذائية ومواد البناء والسلع الهندسية والاليكترونية والصناعات الطبية، والحاصلات الزراعية والغزل والمنسوجات.
وتحتل المغرب المرتبة الـ 40 بين دول العالم المستثمرة في مصر بحجم استثمارات يصل إلى حوالي 80 مليون دولار في 184 شركة تعمل في مجالات الاسمنت والصناعات الكيماوية، ومواد البناء والصناعات المعدنية والغزل والنسيج وبطاريات السيارات، إضافة إلى شركات في مجال الانشاءات والخدمات والسياحة والاتصالات.