الرباط ـ منير الوسيمي
أكّد فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس "الدّوما" الرّوسي، أنّ "فيدرالية روسيا الاتحادية تعتبر المملكة المغربية بلدًا مهمًا في منطقة شمال أفريقيا وشريكًا أساسيًا"، مشيرًا إلى أنّ "المملكة قد أبانت عن مستوى تنموي جيد من خلال مجموعة من المشاريع على مختلف الأصعدة".
ويأتي حديث رئيس البرلمان الرّوسي على هامش الدّورة الثانية للمنتدى البرلماني "الممارسة البرلمانية والتنمية" الذي يحتضنه مقر الدّوما الروسي أيّام 1 و2 و3 بالعاصمة الروسية موسكو، والذي يعرفُ مشاركة وفد برلماني مغربي يترأسه الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب.
واعتبر المسؤول البرلماني الروسي حضور الوفد المغربي رفيع المستوى باسم المؤسسة التشريعية المغربية للمنتدى البرلماني المنعقد بموسكو "إشارة واضحة على عمق وتقدم العلاقات الثنائية بين البلدين"، منوهًا بما اقترحه الحبيب المالكي بخصوص تقوية العلاقات في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والطاقية والثقافية والعلمية.
واعتبر فولودين أن "الانفتاح الثنائي اليوم مفروض لطبيعة العلاقة السياسية القوية بين قائدي البلدين"، مرحبًا "بدعوة نظيره المغربي لزيارة المملكة المغربية قبل متم السنة الحالية"، ومؤكدا أن البرلمان الروسي يرحب دائما بالبرلمانيين المغاربة والأطر الإدارية في إطار تبادل التجارب".
وهنأ الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، نظيره الروسي بنجاح الجلسة الافتتاحية للمنتدى ولطبيعة الحضور الوازن لمجموعة من البرلمانات الوطنية والدولية. كما أثنى على مداخلة رئيس الدوما خلال هذه الجلسة، مبديا اتفاقه التام مع كل الاقتراحات والمبادرات التي عبر عنها من أجل تطوير الممارسة البرلمانية خدمة لقضايا الشعوب.
وفِي جانب العلاقات الثنائية، نوّه المالكي بالمستوى المتميز الذي يطبع علاقة المملكة المغربية وفيدرالية دولة روسيا الاتحادية على مستوى مجموعة من المجالات، حيث أشار المالكي إلى أن الملك يهتم بتوطيد هذه العلاقة وتنويع مجالاتها خدمة لمصالح البلدين؛ وهو ما حرص عليه جلالته خلال زيارتين لروسيا، آخرها سنة 2016.
وأكد رئيس مجلس النواب أن المغرب، عبر هذا الزخم التاريخي المشترك بين البلدين، يعتبر روسيا الاتحادية شريكا إستراتيجيا موثوقا، وجب العمل سويا من أجل تقوية التبادلات والشراكات بين الطرفين خاصة في مجال محاربة الاٍرهاب.
وأضاف المالكي أن هذه المجالات متاحة وتتميز بإمكانات هائلة وجب استثمارها من الجانبين، لا سيما أن المغرب، يؤكد المالكي، بعد رجوعه إلى حظيرة الاتحاد الأفريقي ما فتئ يقوم بمجهودات متنوعة ومتعددة من أجل رفاه شعوب القارة وتثبيت دعائم السلم والسلام والتنمية المستديمة، وأصبحت الشراكة جنوب جنوب من أولويات واهتمامات الملك، وروسيا بدورها مهتمة بأفريقيا فهي مناسبة تفتح مجال الشراكة والتعاون الثلاثي نظرا للموقع الجغرافي للمغرب.
وتوجّه المالكي بالتقدير إلى الموقف الروسي الحكيم والذي يهم قضية الوحدة الترابية، حيث أضاف المالكي أن قوة العلاقات التاريخية وامتدادها إلى الحاضر فسحت المجال للأصدقاء الروس للاطلاع على الحقائق الثابتة تاريخيا وحاضرا، أما بخصوص القضية الفلسطينية وباعتبار أهميتها عند الملك رئيس لجنة القدس وعند الشعب المغربي، فقد حيّا رئيس مجلس النواب الموقف الروسي واعتبره موقف التوازن والشرعية الدولية لإنصاف الشعب الفلسطيني.
قد يهمك ايضا :
الأمير تميم بن حمد آل ثاني يهنىء الملكة إليزابيث الثانية
الرئاسة التونسية تكشف أسباب مغادرة تميم بن حمد للقمة العربية