الدار البيضاء فاطمة زهراءضورات
كشفت جمعية "مغرب الثقافات" التي تنظم مهرجان "موازين إيقاعات العالم"، أنّ الدورة 16 لهذه التظاهرة التي أقيمت من 12 إلى 20 مايو/أيار كانت ناجحة على جميع الأصعدة، مضيفة أن هذا النجاح تحقق بفضل رعاية الملك محمد السادس، التي أتاحت لموازين الاستفادة منذ تدشينه من أفضل الظروف الممكنة لتطويره وإشعاعه و بفضل ثقة الجمهور ودعمه.
وأوضحت الجمعية أنّ المنظمين أكدوا على أن موازين يعد واجهة للموسيقى الدولية والساحة المغربية، ورمزًا للعلاقات التاريخية التي يربطها المهرجان بين مدينتي الرباط وسلا ، كما يعتبر مركز للنشاط المكثف للترويج والإبداع المغربي والدولي، وضعت الرباط وسلا رهن إشارة موازين شوارعهما ومآثرهما، حيث يسلط المهرجان الضوء على ضفاف أبي رقراق، وقصبة الوداية، والمسرح الوطني محمد الخامس، وحدائق شالة. وباستضافة مدينتي الرباط وسلا لهذا الحدث الفريد تتحولان ليس فقط الى فضاءات حقيقية في الهواء الطلق، بل تسهمان أيضا في الترويج لتاريخهما ولمغرب عصري ومنفتح.
وأضافت الجمعية أن موازين، ، الذي يعتبر فاعلا في إشعاع الثقافة المغربية، بما أن أول السفراء هم الفنانين الذين تمت دعوتهم، والذين يتقاسمون تجاربهم في المهرجان والمغرب مع مئات الملايين من الجمهور والمتابعين على الشبكات الاجتماعية، يفرض نفسه كمحرك اقتصادي، حيث يؤثر بالإيجاب في رقم معاملات مهنيي السياحة، ويسهم في إحداث آلاف مناصب العمل ويتيح إقلاع صناعة وطنية لعالم العروض من خلال استعمال المهارة المحلية في عدة مجالات كبرى. هذا التلاقح بين المجتمع والثقافة والاقتصاد يجعل من موازين حدثا فريدا بالفعل بإفريقيا وعبر العالم.
وأوضح رئيس جمعية مغرب الثقافات، عبد السلام احيزون، أن موازين الحامل شعار المغرب، يمثل قيم بلادنا، التي تندرج في إطار تقاليد التقاسم والتسامح. البرمجة، التي تغطي تقريبا جميع الثقافات الموسيقية للعالم، معتبرًا أنّ الأمر يتعلق بخيار نابع من إرادة النهوض بالمواهب الشابة بالمغرب وإتاحة الفرصة لعدد مهم لاكتشاف فنانين من هنا وهناك، والذين لا يتوفرون على شعبية وتأثير واسع النطاق بالمملكة.
وشدد احيزون على أن الجمعية "لا تسعى للربح المادي، طموحنا ليس هو تحقيق المداخيل ولكن التوصل إلى التوازن، ميزانيتنا تتأسس على دعم الرعاة والمحتضنين الخواص وتذاكر مؤدى عنها"، كاشفًا أنه في المجموع، وطوال أيام المهرجان، أحدث موازين 3000 منصب شغل مباشر وغير مباشر في قطاعات التجارة والصناعة التقليدية والأمن والنقل والفندقة، وقد كشفت الدراسات عن هذا المعطى الذي تأكد منذ مدة: الصناعة الثقافية تدر خلق قيمة عالية.