الدار البيضاء- جميلة عمر
توصلت قيادات وأعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، قبل قليل، إلى حلّ وسط لتفادي التنازع بشأن منصب رئيس المجلس المنعقد السبت في الرباط، وذلك مِن خلال سحب كل المرشحين وتقديم شخص آخر من خارج لائحة المرشحين.
وقرّرت قيادات الاستقلال سحب أسماء كل من رحال المكاوي، ونور الدين مضيان، وياسمينة بادو، وعبدالإله البوزيدي، كمرشحين لمنصب رئيس المجلس، إذ تمّ التوافق على المفتش العام السابق للحزب شيبا ماء العينين رئيسا للمجلس.
ويشغل شيبا ماء العينين، حاليا، منصب عضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إذ تمّ تكليفه بملف المصالحة الداخلية بين قيادات الحزب على إثر الصراع الذي شهده المؤتمر الوطني السابع عشر الذي انعقد قبل أشهر، وأدى إلى الإطاحة بالأمين العام السابق، حميد شباط.
ويعكف أعضاء المجلس الوطني حاليا على التداول في تشكيل لجنة الرقابة والتأديب داخل الحزب، بالإضافة إلى تدارس تعديل قانونه الداخلي.
وأبرز الأمين العام للحزب، نزار بركة، خلال افتتاح أشغال هذه الدورة أن "الموقع الطبيعي للحزب في المشهد السياسي هو الاصطفاف في صفوف المعارضة".
وقال بركة أن "موقعنا الطبيعي اليوم في المشهد السياسي هو معارضة استقلالية وطنية، نظرا لتغلغل التوجهات الليبرالية غير المتوازنة في مفاصل وبنيات الاقتصاد الوطني، وهدر زمن وفرص الإصلاح من قبل الحكومة في مواجهة التحديات، وبطء وتيرة الأداء الحكومي في الوفاء بالالتزامات والاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين، واكتفاء الفريق الحكومي بتدبير إكراهات اليومي واعلان النيات في غياب الاستباقية والبعد الاستراتيجي".
وأضاف الأمين العام للحزب أنها "معارضة معبأة للدفاع عن القضية الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية والمساهمة الفاعلة في الدبلوماسية الموازية، ومعارضة مشاركة في التحولات والإصلاحات الكبرى في البلاد، بالترافع والقوة الاقتراحية وبلورة الحلول والبدائل الواقعية القابلة للتحقيق، وتحترم ذكاء المواطن وتحرص على إسماع الرأي الآخر والصوت غير المسموع داخل المجتمع والمؤسسات".