غزة ـ المغرب اليوم
شنت طائرات إسرائيلية غارات جديدة على قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى في الجانب الفلسطيني إلى 23 شخصا، بينهم 3 أطفال وامرأة، بالإضافة إلى عشرات المصابين.
وسمع دوي انفجارات ضخمة في غزة عقب إطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، ومحاولة نظام "القبة الحديدية" الدفاعي اعتراضها.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وفصائل مسلحة في القطاع الثلاثاء، عقب اغتيال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، الذي قتل في منزله إلى جانب زوجته.
وقال أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد، لبي بي سي إن حركته "لن تستجيب لأية وساطات أو اتصالات لوقف التصعيد"، مضيفا أن الحركة مستمرة في "الرد عبر إطلاق الصواريخ وعمليات مختلفة".
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" الأربعاء، بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في غارة إسرائيلية على رفح جنوبي قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى إلى 25، بالإضافة إلى عشرات الجرحى خلال يومين.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 23 فلسطينيا قتلوا من جراء التصعيد الإسرائيلي، من بينهم 3 أطفال وسيدة، فيما أصيب 70 آخرين.
وأوضحت الوزارة أن 13 فلسطينيا قضوا منذ صباح الأربعاء من جراء الغارات والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، وفق وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية.
وتأتي هذه الغارة بعدما لوحت إسرائيل، على لسان وزير طاقتها يوفال شتاينتس، بـ"اجتياح غزة"، حيث تجري حاليا استعدادات من أجل توسيع الهجوم العسكري على القطاع المحاصر.
وصرح شتاينتس لصحيفة "يديعوت آحرونت"، قائلا إنه "إذا لم توقف حركة حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فستكون العملية البرية مطروحة".
ورصدت صور ومقاطع فيديو، نشرت في وقت سابق من الأربعاء، حشودا لآليات عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من خمسين صاروخا أطلقت. وبهذا أصبح مجموع الصواريخ التي أطلقت منذ الثلاثاء 250 صاروخا.
وأصاب أحد الصواريخ مصنعا في مدينة سديروت بالقرب من الحدود مع غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية لم تورد تفاصيل عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيل إنه قصف عدة أهداف في غزة، بينها مقر عسكري في خان يونس ومصنع لرؤوس الصواريخ بعيدة المدى جنوبي القطاع.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن بين القتلى أعضاء من جناحها العسكري "سرايا القدس".
استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيا بشرق غزة قبل الفجر، وهو ما أدى إلى مقتل بهاء أبو العطا وزوجته.
وفي الوقت نفسه تقريبا، أصاب صاروخ إسرائيلي مسكن قيادي آخر بحركة الجهاد، المدعومة من إيران، في العاصمة السورية دمشق، بحسب وسائل إعلام رسمية في سوريا. ولم تعلق إسرائيل على النبأ.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبو العطا بأنه كان "قنبلة موقوتة" ويشكل خطرا وشيكا على إسرائيل.
وقد اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي 90 في المئة من الصواريخ، بحسب الجيش الإسرائيلي. لكن أحد الصواريخ انفجر في شارع رئيسي على مقربة من سيارات مارة.
قد يهمك ايضا