الجزائر ـ ربيعة خريس
وسط الحراك السياسي والصراعات العمالية والفن، وبين الأدب والإبداع الكروي، تمكنت خمس شخصية جزائرية من صنع الحدث خلال عام 2016، والذي يستعد الجزائريون لتوديعه بعد أيام قليلة.
ومن بين الشخصيات التي تركت صدى، وشكلت مادة دسمة لوسائل الإعلام، وتفاعل معها الجزائريون، هناك من رُفعت له القبعة، تحية له على الإنجازات التي قام بها، وهناك من فجر سخط الرأي العام. ووزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، واحد من الشخصيات التي تمكنت من حجز مكان لها خلال هذا العام، بفضل الدور الكبير الذي لعبه في اقناع روسيا وإيران والسعودية بتسقيف إنتاج النفط، وهو القرار الذي عاد بالإيجاب على الجزائر.
وكانت ثاني الشخصيات التي تركت بصمتها في الساحة الجزائرية، خلال عام 2016، وزيرة التربية نورية بن غبريت، المرأة التي فجرت جدلاً واسعًا في الجزائر، بسبب قرارتها الجريئة، واثبتت قوتها وصمودها رغم هجمات التيار المحافظ والمعارض لها، وتمكنت أيضًا من تجاوز فضيحة "بكالوريا 2016 "، التي اسالت الكثير من الحبر على الورق.
ثالث الشخصيات هو الدبلوماسي الجزائري المحنك الأخضر الإبراهيمي، والذي يعتبر من أبرز المقربين للرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، حيث دعا المغرب والجزائر إلى فتح الحدود، وتجاوز الخلافات القائمة بينهما، لتحقيق حلم الشعوب المغاربية.
ويعتبر عمار سعداني، الأمين العام السابق للحزب الحاكم في الجزائر، واحد من الشخصيات التي حجزت لنفسها مكانًا في وسائل الإعلام المحلية والدولية و كان ظهوره كافيًا لصناعة الحدث، وشكلت تصريحاته سابقة في تاريخ السياسة الجزائرية، قبل أن تكلفه منصبه، ويقال منذ أشهر.
وأخيرًا علي حداد، ثاني أعنى رجل في الجزائر، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، كان من بين الشخصيات التي ساهمت في تنشيط بورصة الأسماء التي فجرت جدلاً في الساحة الإعلامية، ولم تتوقف الشائعات والتأويلات حول إمكانية انسحابه من المنتدى، على خليفة الفضيحة التي تفجرت خلال المنتدى الأفريقي للاستثمار.