الرباط - المغرب اليوم
صادق المؤتمر الثامن للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد،الذي اختتمت أشغاله مساء اليوم الجمعة في أبوظبي على القرار الذي صاغه المغرب وقدمته ودعمته مصر باسم مجموعة ال 77 والصين بعنوان "متابعة إعلان مراكش بشأن منع الفساد" وهو الوحيد الذي قدمته ودعمته المجموعة .
كما حظي القرار برعاية الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه وكندا وأستراليا والعديد من الدول الأوروبية ، والولايات المتحدة و روسيا ودول أخرى من آسيا وأوقيانوسيا.
وهذه أول مرة في سجلات الدورات الثماني لمؤتمرات الدول الأطراف في اتفاقية مكافحة الفساد ، يتم فيها تقديم قرار ودعمه من قبل مجموعة ال 77 والصين باعتبارها تجمعا سياسيا مهما داخل الامم المتحدة حيث يضم الدول الافريقية والأمريكية اللاتينية والآسيوية (132 دولة). ويشكل هذا القرار التأسيسي، الذي يبرز أهمية الوقاية في نظام مكافحة الفساد، القرار الوحيد الذي حظى بهذا الدعم الواسع.
وتبرز أهمية القرار أيضا من كونه الوحيد الذي حظي بتقديم ودعم مجموعة ال 77 والصين وذلك من أصل 14 قرارا تمت المصادقة عليها فضلا على دعمه من قبل الدول العظمى.
وتجدر الاشارة الى انه تم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم الاثنين الماضي التأكيد على أهمية "إعلان مراكش" لمحاربة الفساد الذي تم اعتماده سنة 2011.
يشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذي انعقد ما بين 24 و28 اكتوبر 2011 بمراكش وتوجت أشغاله بإصدار "إعلان مراكش" طالب الدول الاطراف في الاتفاقية بإتخاذ العديد من التدابير، أبرزها الدعوة الى العمل على توسيع دائرة التصديق والانضمام الدولي للاتفاقية في أفق إنشاء مرصد دولي لمكافحة الفساد لتبادل التجارب والممارسات الفضلى ،وتشحيع الجهات المانحة الوطنية والإقليمية والدولية والبلدان المستفيدة على تكثيف التعاون والتنسيق في ما بينها في مجال منع الفساد.
كما يؤكد الإعلان على أهمية تزويد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتمويل كاف وملائم لتمكينه من الاستجابة للطلب المتزايد على خدماته . ومثل المغرب في مؤتمر أبوظبي، وفد ضم السادة عز الدين فرحان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا، ومحمد أيت وعلي سفير المملكة في الإمارات ومحمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، وممثلين رفيعي المستوى عن القطاعات الوزراية وكذا من المجتمع المدني.
واستقطب هذا الحدث ،الذي افتتح يوم الاثنين الماضي ،نحو 3 آلاف مشارك من 185 دولة ويعد أكبر مؤتمر دولي يعنى بمناقشة القضايا المتعلقة بمكافحة الفساد.
قد يهمك ايضا :
تباين الآراء حول مستقبل الاقتصاد البريطاني بعد فوز بوريس جونسون في الانتخابات التشريعية
بوريس جونسون يتوجه إلى قصر باكنجهام ويطالب ملكة بريطانيا بتشكيل الحكومة