الرباط - رشيدة لملاحي
تمكن المكتب التنفيذي لشبيبة حزب الاستقلال من تجاوز الخلافات القوية التي تسببت في أحداث عنيفة، أصيب إثرها عدد من الأعضاء بجروح ومنهم من نقل للمستشفى.
و دخل عضو اللجنة التنفيذية رحال المكاوي لطي صفحة الخلافات بين تيار الكاتب العام السابق عبد القادر الكيل المحسوب على الأمين العام السابق حميد شباط وتيار محمد ولد الرشيد نجل القيادي الاستقلالي بجهة الصحراء حمدي ولد الرشيد، بحيث تم التوافق على عقد المؤتمر الثالث عشر للشبيبة الإستقلالية أيام 4 و5 و6 أكتوبر المقبل، مع تحديد عدد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بحيث ستتكون من ثمانية أعضاء من كل تيار سياسي .
وحسب مصادر"المغرب اليوم"، سيعقد غذا السبت اجتماعي ثاني لاستكمال ومناقشة نقط عمل، في الوقت الذي بدأت تحركات في السر لدعم تيار عبد المجيد الفاسي ضد تيار محمد ولد الرشيد.
يشار إلى أن محاول حزب الاستقلال عاش أحداثا عنيفة واشتباكات حاجة، التي تطورت إلى عراكًا بـ"الكراسي" واعتداءات بالضرب واللكمات، نُقل على إثرها بعض الأعضاء الذين سالت دمائهم إلى المستشفى، بعد تبادل الاتهامات بين أنصار "الكيحل" وأنصار "الرشيد"، في الوقت الذي لازال الشد والجذب مستمرا بين التيارين و الذي يحاول كل طرف أن يبسط سيطرته على الشبيبة التي تستعد لعقد مؤتمرها وانتخاب قيادة جديدة.
يذكر أن اجتماعا عاصفا للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد عرى الخلاف الصامت بين الطرفين، عندما دخل ولد الرشيد في مواجهة نزار بركة، الأمين العام لحزب "الميزان"، انتهت بتهديد الأخير بتقديم استقالته من الحزب إذا تم تجاوزه فيما يخص الإعداد لمؤتمر الشبيبة الاستقلالية، بعدما انتهت ولاية الكاتب العام الحالي عمر عباسي، في وقت الذي يوجه فيه تيار ولد الرشيد اتهامات بتضرر الشبيبة الاستقلالية بعد المؤتمر الوطني لكون أغلبية أعضائها محسوبين على الكاتب العام السابق عبد القادر الكيحل، أحد أقوى أذرع الأمين العام السابق حميد شباط.
وكانت ملاسنات بين أعضاء المكتب يوم الإثنين الماضي قد تطورت إلى تشابك بالأيدي بين بعض الأعضاء، انتهى بكسر أنف أحد الأعضاء، ونقل إحدى العضوات إلى المستشفى، بعد "اعتداء" أحد الغاضبين عليها بالضرب.
وتعود الخلافات إلى لجنة تم تشكيلها للتحضير للمؤتمر الوطني للشبيبة، وهي اللجنة التي قال الأمين العام نزار بركة إنه يرفض التعامل معها، بسبب عدم التوازن في تمثيلية أعضائها وانتماء معظمهم للأقاليم الجنوبية" الأمر الذي تسبب في خلافات بينه وبين محمد ولد الرشيد، والذي اتهمه بالسعي إلى وضع "نسيبه" عبد المجيد الفاسي على رأس التنظيم الشبابي للحزب، وهدد بتقديم استقالته لهذا السبب، وهو ما رد عليه بركة بالتهديد بتقديم استقالته أيضا، خلال اجتماع عاصف للجنة التنفيذية الأسبوع الماضي.
قد يهمك ايضا :
حزب الاستقلال يكشف حالة الارتباك داخل الحكومة المغربية
قيادة حزب الاستقلال المغربي تفشل في رأب صدع الخلافات عقب الأحداث العنيفة