الدار البيضاء ـ جميلة عمر
استلمت الشرطة القضائية في مطار محمد الخامس صباح السبت، مواطنين مغربيين من السلطات الإيطالية، وهما في حالة اعتقال لكونهما يشكلان خطرًا، بعدما ثبت تورطهما بالانضمام إلى تنظيم "داعش".
وقررت وزارة الداخلية الإيطالية طرد وترحيل مواطن تونسي يبلغ من العمر 53 عامًا، يُقيم في إيطاليا بشكل قانوني في مدينة نوفارا، شمال البلد، وبررت ترحيله بعلاقته "بالاسلام المتطرف وبشخصَين متطرفيْن سبق وطردت السلطات الإيطالية واحدًا منهما عام 2015، وآخر توفي في تونس في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة التونسية، ووصفه بلاغ الأمن بكونه "شخص شديد الانفعال وعنيف".
أما حالة الطرد الثانية، فتخص مواطنًا مغربيًا، يبلغ من العمر 50 عامًا، قبض عليه الأمن في مدينة تورينو قبل أسبوعين بعدما اختفى عن أنظار الأمن مدة طويلة، وتم إيداعه مركز "الإيواء والطرد" بنفس المدينة حتى لحظة ترحيله، الجمعة، في رحلة جوية إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء.
وورد اسم الخمسيني المغربي في تقارير استخباراتية إيطالية، كشفت علاقته بمواطن ليبي، كان يلتقي به في مدينة تورينو، واعتبرته هذه التقارير أحد المشكوك في صلتهم بشبكة لتهجير مهاجرين على علاقة بتنظيم "داعش"، ومتخفين في صفة مهاجرين سريين، انطلاقًا من ليبيا في اتجاه السواحل الإيطالية، قبل أن ينتشروا في كل التراب الأوربي، كما ذكر بيان السلطات الإيطالية أن المغربي كان قد حلّ في إيطاليا عام 2007، بواسطة تأشيرة منحتها إياه التمثيلية الدبلوماسية الإيطالية في المغرب لأجل العمل، لكنه اختفى عن الأنظار بعد حلوله بالبلد.