دمشق - المغرب اليوم
أصيب أربعة عسكريين سوريين بجروح جراء قصف اسرائيلي استهدف نقاطاً عسكرية وسط البلاد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، وسط مخاوف من تصعيد إقليمي وتوتر متصاعد بين إيران وإسرائيل.
وأوردت سانا أنه حوالي الساعة "20:55 مساء اليوم (17:55 ت غ)، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً عدداً من النقاط العسكرية في المنطقة الوسطى" وأضافت أن القصف أدى "إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الهجوم استهدف "مستودع صواريخ في فوج عسكري يبعد حوالى 5 كيلومترات عن مطار الشعيرات العسكري" في الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وأوضح أن الهجوم أدى لإصابة سبعة أشخاص هم أربعة عسكريين سوريين وثلاثة عناصر من مجموعات موالية لإيران ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع للقوات السورية وأهدافاً لإيران وأخرى لحزب الله ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر بأنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتزايدت هذه الضربات على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
لكن وتيرة الضربات "تراجعت بشكل لافت" وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري. واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الضربة، وردّت عليها بهجوم صاروخي غير مسبوق.
ويأتي هجوم الخميس في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد في الشرق الأوسط، بعدما توعدت إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.
قد يٌهمك ايضـــــًا :
نصرالله يدعّو حلفاءه بمواصلة التصعيد مٌشدداً علي ضرورة الرد بعد إغتيال فؤاد شكر وهنية
إيران تٌؤكد أنها تنتظر الوقت المناسب للرد و إغتيال هنية تم بدعم إميركي